
«وكالات»: اندلعت اشتباكات محدودة صباح أمس، بين قوى الأمن العام وعناصر المجموعات المسلحة التابعة لرئيس الطائفة الروحية للموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، على محورين في ريف محافظة السويداء جنوب البلاد.
ونقلت مواقع إعلامية محلية في السويداء أن الاشتباكات وقعت على محور بلدة الثعلة بعد سيطرة المجموعات المسلحة على تل حديد، مشيرة إلى أن الفصائل تصدّت لهجوم مضاد من قبل قوات الحكومة السورية على التل.
في المقابل، أكدت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية تسيطر أساساً على تل حديد منذ نحو أسبوعين، مؤكدة أن التل كان يضمّ مربضاً للمدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى مستودع قذائف. وأشارت المصادر إلى أن المجموعات المسلحة تسللت إليه فجر أمس واستولت على سيارات للأمن العام كانت داخله.
من جهته، أكد «تجمّع أحرار حوران» أن المجموعات المسلحة التابعة لـ»حكمت الهجري» خرقت وقف إطلاق النار في منطقة تل حديد أمس، حيث هاجمت التل وسيطرت عليه. ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مصدر أمني قوله إن المجموعات الخارجة عن القانون خرقت وقف إطلاق النار في السويداء وهاجمت قوى الأمن الداخلي، وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة، مشيراً إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل عنصر في الأمن الداخلي وإصابة آخرين.
أضاف المصدر أن الهجمات تزامنت مع سعي حكومي لإعادة الاستقرار والهدوء في المحافظة تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها، موضحاً أن المجموعات الخارجة عن القانون تعمل على إبقاء السويداء في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية، وتؤثر بعمل قوافل الإغاثة التي تصل إلى السكان.
وفي ريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سوريا، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول السبت، على منزل غير مأهول على الطريق بين بلدتي حضر وطرنجة، واتخذته نقطة عسكرية جديدة بعد إدخال تعزيزات إلى المنطقة.
وقال يوسف المصلح، مسؤول التحرير في «تجمّع أحرار حوران»، إنّ نحو 40 جندياً إسرائيلياً، مدعومين بعدد من العربات، اقتحموا المنزل الذي لا يزال قيد الإنشاء، وشرعوا في أعمال تنظيف وتركيب نوافذ وتدعيم للجدران، ما يرجّح نية الاحتلال في استخدامه مقراً عسكرياً جديداً.
بدوره، أوضح الصحافي نور الحسن، المختص برصد تحركات الجيش الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، عبر فيسبوك، أن التمركز في المنزل تزامن مع مرور سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي من مركز بلدة جباتا الخشب، فيما منعت القوات الإسرائيلية الأهالي من الاقتراب من المنزل واعتبرته منطقة عسكرية. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان له عن تنفيذه غارة على أهداف جنوب سورية ومصادرة أسلحة منها.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء أمس الأحد، أن قوى الأمن في محافظة اللاذقية ألقت القبض على نبيل دريوسي، المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين خلال الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن دريوسي شارك في حملات النظام المخلوع ضد المناطق الثائرة، وتورط في «انتهاكات جسيمة بحق المدنيين»، شملت التمثيل بجثث الشهداء، وجرت إحالته إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.