
القاهرة – «وكالات»: لقي أربعة أشخاص حتفهم، وأُصيب نحو 30 في حادث حريق مركز اتصالات رمسيس بوسط العاصمة القاهرة أمس، فيما أعلن وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت، أن خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي، موضحاً أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام؛ بسبب الحريق.
وفيما قام خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه، رجحت بعض المصادر أن يكون ناجماً عن ماس كهربائي.
وأدى الحريق الذي نشب في المبنى التابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي قال التلفزيون الرسمي إنه تم احتواؤه، إلى تعطل بالاتصالات والإنترنت في أنحاء العاصمة.
وأشار وزير الاتصالات إلى أنه قطع زيارةً خارجيةً للعودة إلى القاهرة؛ لمتابعة تطورات الحادثة، والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عنها، والاطلاع على التدابير المتخذة؛ لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات، والحد من تداعيات الحريق.
في السياق ذاته، قرَّرت البورصة المصرية تعليق التداول، أمس الثلاثاء، بسبب صعوبات التواصل بين أطراف المنظومة بالكفاءة المطلوبة.
وقالت البورصة المصرية في بيان: «في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من الأطراف كافة لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وأن تتمكَّن شركات السمسرة من أن تتواصل بالكفاءة المطلوبة مع أطراف منظومة التداول كافة، وحرصاً من البورصة المصرية على مصالح الأطراف كافة، وعلى تكافؤ الفرص بين المتعاملين، فقد تقرَّر تعليق التداول بالبورصة، الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025».
وأثر الحريق علي الاتصالات بشكل مباشر، حيث تداول أشخاص عن عدم قدرتهم على إجراء مكالمات هاتفية، وجرى تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بعد اندلاع الحريق في المبنى. وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت «نت بلوكس» إن بيانات الشبكة أظهرت أن الاتصال على المستوى المحلي بلغت نسبته 62 في المائة مقارنةً بالمستويات العادية.
ونشرت وزارة الصحة أرقاماً بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات في حال عدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخط الساخن الرئيسي.
وإلى جانب المكالمات الهاتفية، ذكر مصدر مصرفي ومواطنون أن بعض الخدمات المصرفية الرقمية، مثل بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية، تأثرت أيضاً.
وذكر عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أمس، أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصدر أمني قوله: «رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة».