
«وكالات»: واصلت آلة الحرب الصهيونية التي لا تعرف التوقف، إبادتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدارس والمستشفيات، وارتكاب المزيد من المجازر بحق النازحين والمجوّعين، والتي أسفرت أمس عن استشهاد العشرات، وبات السؤال الذي يؤرق الجميع الآن هو: متى يقول العالم للكيان المجرم: «كفى»، وينهي هذه المأساة المروعة، فيما سيظل هذا السؤال عالقا، حتى اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين المقبل.
في وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب «26 مجزرة دموية» خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من المدنيين، وذلك في قصف مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 87 شخصا جراء القصف الإسرئيلي منذ فجر أمس، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
واستهدفت الغارات مجددا مواقع تؤوي نازحين في مدينة غزة، وتجمعات لفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع، تديرها ما تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تشكلت في إطار خطة أميركية إسرائيلية لتقييد المساعدات واستبعاد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى منها.
ففي حي الرمال وسط مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين.
وأفاد مستشفى الشفاء باستشهاد 17 شخصا -بينهم 13 من عائلة واحدة- في الغارة على المدرسة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بهذه المجزرة وباستهداف الاحتلال مراكز الإيواء، ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للاضطلاع بمسؤولياتها السياسية والإنسانية تجاه سكان غزة.
وتعرضت مناطق داخل مدينة غزة وأحياؤها الشرقية على غرار الشجاعية لغارات رافقها قصف مدفعي.
وفي شمال القطاع، تعرضت منطقة جباليا مجددا لغارات عنيفة أوقعت شهيدين ومصابين.
وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات على خان يونس ومنطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة.
واستهدفت غارات أخرى مناطق في وسط القطاع بينها دير البلح التي استشهد فيها 4 أشخاص إثر استهداف مركبتهم، وذلك بعد ساعات من مجزرة أوقعت 10 شهداء في مخيم النصيرات القريب.
كما استشهد 4 في قصف على مخيم البريج، وفقا لمصدر في مستشفى شهداء الأقصى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بنقل 118 شهيدا و581 مصابا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من المدنيين.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 6 أشخاص قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في محيط محور نتساريم وسط قطاع غزة.
كما أفادت قناة «الأقصى» الفضائية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 30 آخرين بنيران قوات الاحتلال بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء من طالبي المساعدات ارتفع إلى 652 والمصابين إلى 4537 منذ بدء تنفيذ الآلية الحالية لتوزيع الغذاء في مايو الماضي.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات على الرغم من إقراره قبل أيام بتعرض أعداد من الفلسطينيين للأذى في تلك المواقع.
وتصف وكالة أممية ومنظمات دولية نقاط توزيع المساعدات ضمن الآلية الأميركية الإسرائيلية بأنها «مصائد للموت» ووسيلة لإذلال السكان.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 5 بجروح بالغة الخطورة في معارك شمالي قطاع غزة يوم الأربعاء.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخين أطلقا من غزة، وقد تبنت القوة الصاروخية في سرايا القدس قصف مدينة «سديروت» بالصواريخ.
وفي الضفة الغربية، أثارت تصريحات لوزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجة إدانات واسعة من دول عربية، اعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يقوّض فرص السلام.