"كونا": أعرب سمو أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن شكره وتقديره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لدولة قطر، وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بقصر لوسيل أمس الأول، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد، للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي التاسع والأربعين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبهم، أكد وزراء خارجية مجلس التعاون تضامن بلدانهم مع دولة قطر، مؤكدين أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ومساسًا مباشراً بأمن دول المجلس كافة، كما شددوا على أن أمن دول مجلس التعاون ككلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر، في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
جرى خلال المقابلة مناقشة أوجه تعزيز آليات العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة سبل المحافظة على استقرار المنطقة وأمنها، والتأكيد على الحلول الدبلوماسية والسلميّة لمختلف القضايا.
وتمنى سمو الأمير للوزراء كل التوفيق والسداد في اجتماعهم، والخروج بنتائج تعزز استقرار المنطقة وأمنها.
حضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وكان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الله اليحيا قد ترأس الاجتماع الاستثنائي الـ49 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون أمس الأول الثلاثاء، في عاصمة دولة قطر الشقيقة الدوحة لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وذكرت "الخارجية" في بيان أن الوزراء جددوا دعمهم الكامل لدولة قطر وإدانتهم للهجمات الإيرانية على قاعدة العديد مؤكدين أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس.
كما رحب المجلس بإعلان وقف إطلاق النار داعيا إلى استثمار هذه الخطوة في تعزيز المسار السياسي وتكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - في ختام اجتماعهم الاستثنائي برئاسة الكويت في الدوحة مساء امس الأول الثلاثاء - واستنكروا بشدة ما قامت به إيران من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر.
جاء ذلك في البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عقب انعقاد المجلس الوزاري اجتماعه الاستثنائي الـ 49 في العاصمة القطرية لمناقشة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت دولة قطر برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أضاف أن المجلس عبر عن تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار.
وأدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل المدنيين مؤكدا على رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية.
وشدد المجلس على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.
وأشاد المجلس الوزاري بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر مؤكدا على أن أمن واستقرار دولة قطر يعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعا وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس مجددا رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.
وأكد المجلس الوزاري على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد بها.
كما أكد المجلس الوزاري على التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية.