
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، أن "القيادة السياسية حريصة على احترام الشعائر الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة"، موضحًا أن "العمل جارٍ ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، لحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
وأوضح اليوسف في تصريح لموقع "إيلاف" الإلكتروني، أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي تم اعتمادها، لتنظيم إقامة الشعائر الدينية خلال العشر الأوائل من شهر محرم، تأتي في إطار "مسؤوليات وزارة الداخلية في حماية أرواح المواطنين والمقيمين، وتوفير الأجواء المناسبة لأداء هذه الشعائر".
وكان النائب الأول قد التقى الخميس الماضي، بعدد من مسؤولي وممثلي الحسينيات ودور العبادة، بحضور وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني، وعدد من الوكلاء المساعدين الميدانيين، وذلك في إطار الاستعدادات الأمنية والتنظيمية لشهر المحرم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صادر عن إدارة العلاقات والإعلام الأمني، إن الشيخ فهد اليوسف أكد حرص القيادة السياسية على "إقامة الشعائر مع مراعاة الأوضاع الإقليمية والظروف التي تمر بها المنطقة"، مشيراً إلى أن "دولة الكويت ستوفر مدارس مؤمنة وفق أعلى معايير السلامة كمواقع بديلة لإقامة الشعائر الدينية بدلا من الحسينيات حرصا على سلامة روادها".
وشدد اليوسف وفق البيان على أهمية "الالتزام بالتعليمات والضوابط المنظمة"، مؤكدا "تسخير كافة الإمكانات اللوجستية والتدابير الأمنية اللازمة لإحياء الشعائر" ومشيدا بحرص مسؤولي الحسينيات ودور العبادة على التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الجميع.
ووجه النائب الأول الشكر إلى أبناء الشعب الكويتي على تفهمهم وتعاونهم مع الجهات المختصة، متمنيًا "دوام الأمن والاستقرار لدولة الكويت، ولدول الخليج، ولجميع الدول العربية والإسلامية".
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة المنبثقة عن اجتماع مسؤولي الحسينيات والمجالس الكويتية، الذي عُقد يوم أمس مع الشيخ فهد اليوسف الصباح، عن تفاصيل الترتيبات الجديدة الخاصة بإقامة الشعائر الحسينية خلال العشر الأوائل من شهر محرم، وذلك في ظل المستجدات الإقليمية الراهنة.
وأكدت اللجنة في بيان صحافي أن "الاجتماع عكس حرص القيادة السياسية على حفظ أمن البلاد وسلامة مواطنيها، بالتوازي مع احترام الشعائر الدينية". كما أوضح البيان أن النائب الأول نقل خلال الاجتماع تحيات صاحب السمو أمير البلاد إلى مسؤولي الحسينيات، إلى جانب تقديره لدورهم الديني والاجتماعي في تعزيز التماسك المجتمعي.
وأوضحت اللجنة أن الترتيبات المؤقتة تشمل النقاط التالية:
• نقل المجالس الحسينية مؤقتًا إلى المدارس أو الأندية الرياضية القريبة، بالتنسيق المباشر مع الجهات الأمنية، وذلك من خلال خط ساخن ستُعلن تفاصيله لاحقًا، بهدف تنظيم الحضور وضمان الجاهزية الأمنية والتنظيمية.
• استثناء المجالس العائلية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها 15 شخصًا من قرار النقل، شريطة الالتزام التام بالإجراءات الأمنية واشتراطات السلامة المعتمدة.
• توفير جميع المتطلبات الفنية والتنظيمية للمجالس المنقولة، بما في ذلك تأمين البنية التحتية، والتهيئة الصوتية والضوئية، إلى جانب وجود رجال الأمن لضمان حماية المشاركين وحسن سير الفعاليات.
• السماح بطبخ "البركة الحسينية" داخل المدارس أو الأندية التي سيتم اعتمادها كمقار مؤقتة، وذلك بموجب موافقة مسبقة وتحت إشراف الجهات المختصة، وفقًا لشروط الأمن والسلامة المعمول بها رسميًا.
• التزام الخطباء والقراء بعدم التطرق إلى أي قضايا سياسية خلال المجالس، حفاظًا على الطبيعة الدينية للمناسبة، ومنعًا لأي توترات أو تفسيرات خارجة عن إطار المناسبة.
• إصدار جدول رسمي لاحقًا يتضمن أسماء الحسينيات التي يشملها قرار النقل، والمقار التعليمية أو الرياضية المعتمدة كبدائل مؤقتة خلال الفترة المحددة.
وفي ختام البيان، دعت اللجنة مسؤولي الحسينيات والخطباء ورواد المجالس إلى "تفهم هذه المرحلة الاستثنائية"، مؤكدة أن "الترتيبات المعلنة تهدف إلى حماية الجميع، وضمان إقامة الشعائر في أجواء آمنة ومنظمة، دون المساس بجوهر المناسبة أو طابعها الروحي".
أضاف البيان: "نثمن تعاون الجميع، ونهيب بكافة الجهات المعنية الالتزام بما يصدر من تعليمات وتوجيهات أمنية وتنظيمية، سائلين الله أن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار تحت راية سمو الأمير وسمو ولي العهد".