في تناغم تام، وتكامل وتنسيق بين جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، تواصلت أمس الاجتماعات والجولات الميدانية، التي يقوم بها عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين، إلى مختلف مواقع العمل، للاطمئنان على جاهزية مختلف القطاعات، وقدرتها على مواجهة أي طوارئ أو مستجدات، في ظل التطورات والتداعيات التي نشأت بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران.
في هذا السياق، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أن الصواريخ الباليستية تعبر في نطاقات جوية مرتفعة جدا، ولا تشكل أي تهديد لدولة الكويت.
وأوضحت رئاسة الأركان في بيان لها أمس الإثنين، بشأن ما تم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي، عن رؤية صواريخ عبرت فوق البلاد، أن هذه "الصواريخ الباليستية كانت في نطاقات جوية مرتفعة جدا، وخارج المجال الجوي لدولة الكويت، ولا تشكل أي تهديد على الأراضي الكويتية".
من جهته، أكد الحرس الوطني، أنه لا صحة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام قوات من الحرس بأي مهام في سماء الكويت.
وأوضحت مديرية التوجيه المعنوي في الحرس الوطني، في بيان صحفي، أن قوات "الحرس" تقوم بواجبها في الدفاع والأمن وإسناد جهات دولة بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
وأهابت بالجميع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية منعا لتداول الإشاعات.
بجورها، أكدت قوة الإطفاء العام استعدادها التام وجاهزية فرقها ومعداتها على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في القوة العميد محمد الغريب، أن جميع مراكز القوة البرية والبحرية ومراكزها في المطارات، جاهزة للتعامل مع أي طارىء، لافتا إلى امتلاك القوة منظومة متطورة قادرة على الكشف عن المواد البيولوجية والإشعاعية والنووية ، إضافة إلى مختبر داخلي لتحليل الغازات والسوائل مع إمكانية أخذ العينات وتحليلها داخل المركبات
وأكد أن القوة في حالة استعداد دائم على مدار الساعة وطوال أيام السنة لتلقي جميع البلاغات والتعامل معها فورا، سواء كانت خطرة أو بسيطة وذلك من خلال رقم الطوارئ "112" الذي يستقبل كافة الاتصالات ويضمن سرعة الاستجابة.
وعلى صعيد الاستعدادات للحكومية للتعامل مع الطوارئ والمستجدات، عقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم، اجتماعا تنسيقيا في مقر الوزارة مع قياديين بوزارة الصحة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، لمتابعة مستجدات الأوضاع الإقليمية، واستعراض الجاهزية لمواجهة أي تداعيات بيئية محتملة قد تترتب على تلك التطورات.
وشدد المخيزيم في بيان صحفي على أهمية مواصلة التنسيق بين الجهات المعنية، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحفاظ على الموارد الحيوية في البلاد، والحد من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن الوضع الإقليمي الراهن.
من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، الدور المهم الذي يقوم به المتحدثون الرسميون في أجهزة ومؤسسات الدولة، لتعزيز الشفافية وتحصين المجتمع من الشائعات.
وثمن الوزير المطيري خلال لقائه بعدد من المتحدثين الرسميين في أجهزة ومؤسسات الدولة، جهودهم في أداء رسالتهم الوطنية، وإيصال صوت تلك الجهات إلى المواطنين بكل مهنية ومسؤولية، في إطار حرص الدولة على تعزيز التواصل المؤسسي الفعال وتأكيد نهج الشفافية.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يضطلع به المتحدث الرسمي في كل مؤسسة حكومية، باعتباره حلقة الوصل الأساسية بين الجهات الرسمية والجمهور، داعيا إلى الحرص على توفير المعلومات الدقيقة والواضحة للمواطنين والمقيمين بشكل سريع ومباشر، تفاديا لتفشي الشائعات أو تداول معلومات مغلوطة قد تؤثر على الأمن المجتمعي.
ولفت إلى أن ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة، يستدعي جهوزية عالية من قبل المتحدثين الرسميين، في التعامل مع الأخبار والمعلومات، بطريقة تعكس مستوى الوعي المؤسسي وتطمئن الرأي العام في مواجهة أي التباس أو تضليل إعلامي.
من ناحيتها، قامت المدير العام للإدارة العامة للجمارك فاطمة القلاف بجولة تفقدية على إدارة جمارك المطار وإدارة جمارك الشحن الجوي، في إطار الحرص على متابعة سير العمل، والاطلاع على الإجراءات المتبعة في استقبال المسافرين بالمطار وعمليات دخول وخروج البضائع في الشحن الجوي.
وأشادت القلاف بحسب بيان صادر عن "الجمارك" بجهود منتسبي الإدارة العامة للجمارك، في تسهيل الإجراءات الجمركية وتطبيق الأنظمة بدقة وكفاءة بما يضمن انسيابية حركة البضائع من دون الإخلال بالإجراءات الأمنية والرقابية.
وشددت على ضرورة مواصلة تطوير الأداء والارتقاء بجودة الخدمات الجمركية، مؤكدة التزام "الجمارك" بتعزيز الرقابة الفعالة على جميع المنافذ الجمركية وتقديم الدعم اللازم لكوادرها لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد.