
ألقت الحرب الدائرة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بظلالها على المنطقة بأسرها، وفي هذا الإطار بدأت دول المحيط بأخذ الاستعدادات اللازمة، ومنها الكويت حيث ترأس سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، بقصر بيان مساء أمس، الاجتماع الثاني لمجلس الدفاع الأعلى، استعرض المجلس خلاله، أبرز التطورات في المنطقة وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية.
وقد استمع المجلس إلى شرح قدمه الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة تناول الاستعدادات التي قامت بها الأجهزة المعنية المختلفة، في مجال التدابير الاحترازية لمواجهة كافة الاحتمالات على الصعيد الأمني.
وأكد المجلس على قيام كافة الأجهزة بتأمين الخدمات الأساسية وتوفير جميع الاحتياجات والمواد، وتسهيل سير أعمال وخدمات مصالح المواطنين والمقيمين وكل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء، قد ترأس أمس الأول الجمعة، اجتماعا مماثلا لمجلس الدفاع الأعلى.
هذا ووقف وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري خلال اجتماع موسع مع قيادات وزارة الإعلام، بحضور وكيل الوزارة الدكتور ناصر محيسن، على جاهزية قطاعات الوزارة وخطتها الإعلامية في متابعة وتغطية التطورات الجارية في المنطقة.
وأشار الوزير المطيري خلال الاجتماع وفق بيان لوزارة الإعلام إلى أهمية تعزيز المهنية والمصداقية في الخطاب الإعلامي.
وشدد على أن وزارة الإعلام بكافة قطاعاتها، ملتزمة بدورها الوطني في نقل الصورة الدقيقة والمسؤولة وستواصل جهودها في ترسيخ الرسالة الإعلامية التي تواكب تطورات المشهد الإقليمي والدولي بوعي واحتراف.
بدورها أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أن القطاع التعاوني يتابع بالتنسيق مع الجهات الحكومية مدى توفر السلع في الأسواق المحلية، مشددة على أن المخزون الاستراتيجي مستقر والسلع متوفرة بما يلبي احتياجات المستهلكين دون أي عوائق.
بدوره، ترأس وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اجتماعا لمجلس وكلاء وزارة الصحة، حيث تم استعراض خطط الطوارئ والتدابير الاحترازية مؤكدا استقرار وتكامل المنظومة الصحية في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبدالله السند في تصريح صحفي، إن الخدمات الطبية تسير بيسر وبصورة طبيعية في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، مبينا أن الأدوية والمستلزمات الطبية متوافرة في المستشفيات والمراكز الصحية "المستوصفات".
وأشار السند إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية تعمل بكامل جاهزيتها في مختلف المحافظاتـ مضيفا أن بنك الدم المركزي يتمتع بمخزون حيوي ويواصل استقبال المتبرعين خلال الفترات المعلنة دعما للجاهزية الوطنية.
وأوضح أن المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستهلكات الطبية مؤمن بشكل وافر، ويخضع لتحديث ومراجعة دورية في إطار منظومة لوجستية متكاملة.
من جهتها قالت وزارة التجارة والصناعة إن المخزون الغذائي للسلع الأساسية في البلاد مطمئن، وأن المواد الغذائية متوفرة بكميات كافية لتلبية احتياجات المستهلكين مشيرا إلى أن سلاسل الإمداد تعمل بصورة طبيعية ومن دون أي انقطاع.
وشددت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، على أن ان عمليات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، تسير وفق الخطط التشغيلية المعتادة دون أي عوائق أو مشكلات في ظل المستجدات الإقليمية الراهنة.
واكدت المتحدث الرسمي باسم الوزارة المهندسة فاطمة جوهر حيات لـ"كونا"، جاهزية الوزارة التامة للتعامل مع أي طارئ من خلال خطة متكاملة تتضمن الإجراءات الواجب اتباعها لضمان استمرارية الإمداد بالخدمتين الحيويتين.
أما وزارة التربية فقد علنت عن جاهزية 90 مركزا للإيواء مهيأة بالكامل، وتخضع لمتابعة دورية من الدفاع المدني مع تفعيل خطط الطوارئ الميدانية على خلفية التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.
كما عقد وزير التربية جلال الطبطبائي اجتماعا عن بعد مع القيادات التربوية، لمناقشة المستجدات ومتابعة الجاهزية الميدانية في المدارس.
وشدد الطبطبائي خلال الاجتماع على أهمية رفع مستوى التنسيق بين جميع الجهات المعنية، وتفعيل خطط الطوارئ وفرق التدخل السريع، بما يضمن أمن وسلامة المجتمع التربوي واستمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.
من جهتها أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني تحويل وإلغاء وإعادة جدولة بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي، نتيجة الأوضاع الحالية في المنطقة.
وأكدت الإدارة في بيان أنه يتم حاليا التنسيق مع شركات الطيران العاملة، لتنظيم حركة الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى مطار الكويت الدولي.
هذا وقد عقدت مؤسسة الموانئ الكويتية اجتماعا طارئا برئاسة مدير عام المؤسسة الشيخ خالد سالم الصباح، لبحث الاستعدادات والاجراءات اللازمة والمتخذه في ظل الظروف الإقليمية الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وأكد الشيخ خالد الصباح في تصريح لـ"كونا" على استمرار دور المؤسسة الحيوي، بالإشراف على مرافقها ولاسيما الموانئ التجارية الثلاث الشويخ والشعيبة والدوحة والمعنية باستقبال السفن التجارية بأنواعها، لتزويد البلاد بأنواع البضائع والسلع الاستهلاكية المختلفة.
وأكدت الإدارة العامة للجمارك جاهزيتها الكاملة لتأمين انسيابية حركة دخول البضائع وخروجها، عبر مختلف المنافذ الجمركية في البلاد بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وذلك لضمان استمرار تدفق الإمدادات الحيوية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والمقيمين.