
"وكالات": برز أمس تحرك أوروبي جديد ومهم، في مواجهة الاستهداف المستمر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي لطالبي المساعدات في غزة، وارتكاب مجزرة تلو الأخرى، حيث دعت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن "المشاهد المروّعة" لاستشهاد فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها "خيارات متعمّدة لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة"، في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر إن سقوط فلسطينيين شهداء أثناء سعيهم للحصول على الطعام "أمرٌ مقلق للغاية"، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها "لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية".
من جانبه، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، أن "المشاهد المروّعة" لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها "خيارات متعمدة" لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة. وقال فليتشر في بيان: "يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام".
أضاف: "في الأمس "أمس الأول الثلاثاء"، وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار. هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمّدة التي حرمت، بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".
ويأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مساء الثلاثاء حظر التنقل أمس الأربعاء عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات بزعم أنها "مناطق قتال". وقال إن "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية الإسرائيلية لن تفتح اليوم نقاط توزيع المساعدات، و"ذلك لأعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة"، حسب زعم البيان، الذي أضاف: "نؤكد أنه يحظر الانتقال "الأربعاء" عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعًا باتًا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".
في سياق متصل، عدَّ منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، أمس الأربعاء، أن «المشاهد المروّعة» لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها «خيارات متعمدة» لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وقال فليتشر في بيان: «يشاهد العالم، يوماً تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام».
أضاف: وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات "الثلاثاء" بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار. هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حرمت بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة».
وكرر فليتشر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق مستقل في الحوادث قرب مراكز المساعدات، موضحاً «هذه ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة»، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن «يخاطر بحياته لإطعام أطفاله».وأكد فليتشر ضرورة السماح للعاملين في المجال الانساني بأداء مهماتهم في القطاع المحاصر.وقال «لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر، جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. أطلقوا سراح الرهائن. نفذوا وقف إطلاق النار».