في حدث نوعي بارز، شاركت جمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية، ومقرها في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، في مؤتمر الثلاسيميا والأنيميا المنجلية العربي الأول، الذي احتضنته دولة الكويت يومي الجمعة والسبت 30 و31 مايو 2025، بمشاركة ممثلين من 14 دولة عربية.
وأُقيم المؤتمر بتنظيم مميز من جمعية الكويت لأمراض الدم الوراثية، وتحت رعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، الذي أكد بدوره دعم دولة الكويت للفئات الصحية ذات الاحتياج، وسعيها لتعزيز الوعي الصحي العربي المشترك.
وقد مثل الجمعية في هذا المحفل العلمي والإنساني البارز كل من: الأستاذة حياة روشن والأستاذ ناجي مرعي، ضمن وفد تطوعي حمل رسالة الوعي والدعم والتكامل الصحي.
جاءت مشاركة جمعية المدينة فاعلة ومتميزة، حيث كانت من الجمعيات القليلة التي سعت إلى إشراك المرضى أنفسهم في الحدث، وذلك من خلال دعم ومرافقة 10 مرضى من المصابين بالثلاسيميا والأنيميا المنجلية، مما أتاح لهم تجربة إنسانية وتعليمية نادرة.
شارك المرضى في جلسات النقاش، وورش العمل، وتبادلوا القصص والخبرات مع نظرائهم من الدول العربية، وهو ما عزز لديهم الشعور بالتمكين والانتماء، وزاد من وعيهم حول حقوقهم الصحية وخيارات الرعاية المتاحة.
وقد أبدت الجمعية فخرها بهذا الدور الإنساني الذي يعكس إيمانها بأن المرضى هم شركاء في التغيير، لا مجرد متلقين للخدمة.
تقدمت الجمعية بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى جمعية الكويت لأمراض الدم الوراثية على جهودها الكبيرة في تنظيم واستضافة هذا المؤتمر الرائد، وإلى وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل لهذه الشريحة الغالية من المجتمع.
كما رفعت الجمعية شكرًا خاصًا لأعضاء جمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية والمتطوعين الذين كان لهم الدور الأبرز في التحضير، وتيسير حضور المرضى، وخلق بيئة داعمة خلال المؤتمر.
عكست المشاركة أيضًا روح التعاون العربي، حيث شهد المؤتمر لقاءات مهنية بين الجمعيات والمؤسسات الصحية العربية، ونقاشات علمية ركزت على الوقاية، والتشخيص المبكر، وأحدث بروتوكولات العلاج، إضافة إلى الجوانب النفسية والاجتماعية المرتبطة بمرضى الدم الوراثي.
وفي ختام مشاركتها، أعربت جمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية عن تطلعها إلى استمرار مثل هذه اللقاءات النوعية، التي تجمع بين العمل الصحي والبعد الإنساني، مؤكدة استعدادها التام للتعاون المستقبلي في مبادرات توعوية وتكاملية على المستوى العربي.
وختم وفد الجمعية تصريحه برسالة: "لقد اجتمعنا في هذا المؤتمر على الأمل، والوعي، والقلوب الصادقة… ونسأل الله أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من التعاونات العربية المباركة لخدمة الإنسان ورفع الوعي بأمراض الدم الوراثية".
