
يصل إلى البلاد اليوم الأحد، الرئيس السوري أحمد الشرع، والوفد الرسمي المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد، يجري خلالها مباحثات رسمية مع أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد .
على الصعيد نفسه، أكدت مصادر دبلوماسية لـ "الصباح " أهمية زيارة الرئيس الشرع للكويت، التي تستغرق يوما واحدا، وتهدف الى وضع كل التفاصيل السورية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، أمام القيادة الكويتية الحكيمة، في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي لم تنقطع ابدا، سواء على المستوى الرسمي، من خلال سفارتي البلدين أوالمستوى الشعبي، من خلال تواجد الجالية السورية في الكويت، واستمرار تسهيل أمورها من خلال سفارة دمشق في البلاد، بالتعاون مع وزارة الخارجية والجهات المعنية في الكويت .
وأوضحت المصادر أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية عبدالله اليحيا إلى سوريا، والمحادثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس الشرع ووزير الخارجية، والتفاهم المشترك على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرة كذلك الى الجسر الجوي الذي اطلقته الكويت، منذ سقوط النظام السوري السابق، لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب، مما كان له الأثر الكبير في نفوس السوريين .
من جهة أخرى، وعلى وقع زيارته الرسمية إلى سوريا، رفقة وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وجه بتقديم أشكال الدعم والإسناد لسوريا كافة، مبيناً أن السوريين أمامهم فرصة لبناء وطنهم، والسعودية ستدعمهم في تحقيق ذلك.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تحرص على سيادة سوريا واستقلالها، وستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا"، وأضاف: "جهودنا لرفع العقوبات عن سوريا هو تأكيد على أواصر الأخوة".
أضاف أن بلاده ستقدم دعماً مشتركاً مع قطر للعاملين في القطاع العام في سوريا، وثمن في الوقت ذاته رفع العقوبات عن سوريا، موضحاً أن السعودية تريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية.
وأكد وزير الخارجية السعودي الذي خلال زيارة رسمية قام بها أمس إلى دمشق، أن الرياض مهتمة بتعزيز الشراكة مع سوريا وترسيخ الاستقرار، موضحاً في سياق مؤتمر صحافي أنه استعرض مع الرئيس السوري أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون.
وقد التقى وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له بالرئيس السوري أحمد الشـرع، كما عقد الوفد الاقتصادي رفيع المستوى جلسة مشاورات مع نظرائهم من الجانب السوري، لبحث سبل العمل المشترك بما يدعم اقتصاد سوريا، ويعزز بناء المؤسسات الحكومية فيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري، كما ذكر البيان.
من ناحيته، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن "التعاون الاستثماري مع السعودية سيخلق فرص عمل للسوريين"، مبيناً أن الدعم السعودي جاء في وقت يحتاجه السوريون.
أضاف: "سوريا تركز في الوقت الراهن بشكل خاص على تمكين الشباب، كما أن رؤيتنا مشتركة مع السعودية، لقد ناقشنا العديد من الملفات مع الوفد السعودي"، نشكر السعودية وقيادتها ومؤسساتها على دعمها لسوريا" مثمناً في الوقت ذاته الدعم السعودي لرفع العقوبات عن سوريا.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تدخل إلى مرحلة قوية في التعاون مع السعودية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحكومة بدأت استثمار رفع العقوبات بتوفير الخدمات للمواطنين.