العدد 5184 Thursday 22, May 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رئيس مجلس الوزراء عاد إلى أرض الوطن السفير الفرنسي : نترقب باهتمام زيارة الأمير لباريس العجيل : إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتسهيل بيئة الأعمال الهمجية الصهيونية طالت الدبلوماسيين العرب والأوروبيين 212 ألف طالب استهلوا اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني وزير الخارجية تسلم أوراق اعتماد سفيري بولندا وبنين الجديدين لدى البلاد جواهر الصباح : الكويت حريصة على تعزيز التعاون الدولي في قضايا حقوق الإنسان انهيار برج تاريخي فوق رؤوس السياح يهز الصين عمره 650 عاماً بريطانيا تنهي حياة أكبر أنثى دب في العالم بـ (القتل الرحيم) قنبلة وهمية تُثير الهلع في أحد أكبر مطارات كاليفورنيا وزيرة المالية تؤكد ضرورة بناء اقتصادات مرنة وشاملة قادرة على التكيف مع المتغيرات العالمية الفصام : نسعى لحل القضية الإسكانية بقوانين تدعم المواطن ومنها قانونا (المطور) و(التمويل) العقاريان العجيل : تنفيذ سياسات شاملة تهدف لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتسهيل بيئة الأعمال الكويت بطلاً لكأس طائرة الاتحاد العربي والصليبيخات يفوزان على التضامن والنصر في انطلاقة كأس كرة السلة برقان يفوز على كاظمة والكويت يهزم العربي .. والصليبيخات يتجاوز السالمية في (دوري اليد) الاحتلال يقتحم مدرستين بالقدس ويواصل تنكيله بطلبة مخيم شعفاط الرئيسان عون وعباس : زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية (انتهى) الجيش الإسرائيلي: قتلنا القيادي بـ (حزب اللـه) حسين نزيه في غارة على صور

الأولى

العجيل : إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتسهيل بيئة الأعمال

أكد وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، أن الحكومة تعمل على تنفيذ سياسات اقتصادية طموحة، تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنوع وتسهيل بيئة الأعمال، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة ورفع كفاءة الإدارة المالية للدولة.
وأوضح الوزير العجيل ، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء، خلال افتتاح مؤتمر «إستراتيجية الكويت الاقتصادية الجديدة 2025»، الذي تنظمه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بالتعاون مع مجموعة «ذا بزنس يير»، ويشارك فيه نخبة من القيادات الاقتصادية وصناع القرار، من مختلف القطاعات داخل الكويت وخارجها ويستمر ليوم واحد.
أضاف أنه في ضوء هذه السياسات الاقتصادية تجلت مجموعة من القوانين والتشريعات المنجزة من قبل الحكومة مؤخرا، مثل قانون الدين العام، الذي يهدف إلى ترشيد أدوات التمويل ودعم الاستدامة المالية للدولة، وكذلك قانون المطور العقاري الذي سينقل القطاع العقاري والمصرفي والاستثماري، إلى مراحل جديدة من النمو والتطور.
ولفت العجيل إلى المبادرات والمشاريع النوعية التي تم اطلاقها مؤخرا، مثل مشروع «الرخصة الذكية»، ونظام «دمج الرخص المكتبية»، وتعديلات قانون الشركات، والتي تعكس سياسات تطوير وتحسين بيئة الاعمال في الكويت، مؤكدا أن «هذه الإصلاحات الحكومية انعكست على كل المؤشرات الاقتصادية للدولة».
وبين أنه قبل إقرار هذه الإصلاحات شهد الناتج المحلي نموا ملحوظا، بنسبه 4 في المئة في القطاعات غير النفطية، وهو ما يشير إلى بداية فعلية في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية.
وذكر العجيل أن «الحكومة تتطلع إلى تحسين هذه المعدلات خلال عام 2025 والأعوام المقبلة بإذن الله»، مضيفا: «إننا أمام فرصة تاريخية لنقل الكويت إلى مرحلة جديدة من النمو والإنتاجية والشراكة».
أما على صعيد الاستثمار الأجنبي، فقد أوضح العجيل أن الكويت تبنت حزمة من الإجراءات، لتحسين بيئة الاستثمار ورفع مستويات الشفافية وتعزيز الأطر القانونية، ما ساهم في ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 20 في المئة خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن البلاد شهدت دخول جملة من الاستثمارات الدولية في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية وهو ما يعكس حجم ثقة المستثمر الأجنبي في الكويت كمركز استثماري مستقر وطموح.
وأوضح أن المشاريع الاستراتيجية الضخمة مثل مصفاة «الزور» وميناء «مبارك الكبير» و«السكة الحديد الوطنية» إلى جانب تطوير المدن الذكية والبنى التحتية، لا تعزز البنية الاقتصادية للبلاد فحسب، بل تؤسس لاقتصاد مستدام يرتكز على الابتكار والتنوع والشراكة بين القطاع الخاص والحكومة.
وقال إن «التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، تمثل البوصلة التي نهتدي بها جميعا في صياغة السياسات الاقتصادية للدولة».
أضاف أن «سموه أكد مرارا أن الكويت تقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية، تتطلب التحرك الجاد لبناء اقتصاد مرن في التعامل ومنفتح على العالم قائم على المعرفة والابتكار، يقوده القطاع الخاص وتدعمه الدولة، ويتفاعل بثقة مع التطورات المتسارعة إقليميا وعالميا».
وأكد العجيل أن «التحدي اليوم ليس في صياغة الطموحات بل في تحويلها إلى واقع ملموس، من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الكفاءات الوطنية وتعزيز موقع الكويت كمحور اقتصادي واستثماري مؤثر في المنطقة».
وذكر أن الحكومة تنظر إلى المستقبل بثقة وتتعامل مع التحديات كفرص، لتسير بخطى واثقة نحو بناء نموذج اقتصادي كويتي جديد، وهو نموذج يؤمن بالشراكة وينحاز للحداثة ويستثمر في الإنسان قبل كل شيء.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحولات الاستراتيجية التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، التي تعزز التنافسية الإقليمية وتحفز على ادماج القطاع الخاص في بيئة تنظيمية أكثر كفاءة.
وتطرق المتحدثون في المؤتمر إلى عدد من المحاور الاقتصادية والاستراتيجية، منها الجهود الوطنية المبذولة لإحياء المشاريع المتوقفة وتسريع تنفيذ مشاريع تنموية كبرى مثل مصفاة «الزور» و»سكة الحديد الوطنية» وميناء «مبارك الكبير».
وناقش المشاركون خلال الجلسات أيضا، دور الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دعم النمو الاقتصادي، مع التركيز على تحسين مناخ الاستثمار، من خلال الاستقرار السياسي والتشريعات المحفزة والتحول نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا فضلا عن استعراض استراتيجية البلاد نحو التنويع الصناعي والاستدامة وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة وتقنيات الأتمتة وإدارة الموارد بطرق ذكية وصديقة للبيئة.
وسلطوا الضوء على رؤية «كويت 2035» وخططها التنفيذية ضمن المخطط الهيكلي 2040، بوصفها خارطة طريق نحو اقتصاد أكثر مرونة وخدمات اجتماعية أفضل وتنمية شاملة تقودها الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق