العدد 5180 Sunday 18, May 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : المرأة الكويتية أثبتت جدارتها بدورها الريادي الكويت والعراق : مواصلة التنسيق المشترك بشأن القضايا ذات الاهتمام المتبادل (إعلان بغداد) : ضرورة الوقف الفوري لإبادة غزة الكويت تحتضن اليوم وغداً اجتماعاً يرسم مستقبل التعليم الخليجي نصف مليون يتظاهرون في لندن تنديداً بإبادة غزة الأمير: بالغ الاعتزاز بالإسهامات البارزة للمرأة الكويتية في مسيرة البناء والتنمية لوطننا العزيز أمير البلاد هنأ ملك النرويج بذكرى يوم الدستور اليحيا ترأس وفد الكويت في القمتين العربية والتنموية ببغداد مسؤول صيني: الروبوتات لن تأخذ من البشر وظائفهم حيوانات تصبح زرقاء اللون بعد حادث كيميائي ببحيرة برازيلية الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر (الشال) : ارتفاع غير مسبوق في الإنفاق العسكري لمعظم دول العالم في 2024 القمة العربية التنموية الخامسة تناقش الأمن الغذائي وتطورات منطقة التجارة الحرة وإقامة الاتحاد الجمركي العربي العبيد: 400 مليون عملية مصرفية نفذها العملاء عبر تطبيقات (بيتك) البنكية خلال 2024 انتصارات لكاظمة والكويت وبرقان في دوري كرة اليد 9 ميداليات (لأزرق الجمباز الفني) في بطولة غرب آسيا رئيس الاتحاد الكويتي للسلة: كونغرس الاتحاد الدولي بالمنامة (منصة مهمة) لتبادل الخبرات وتطوير اللعبة السيسي: الحــرب تستهــدف تدميـــــــر القطاع لتهجــيـر الفلسطينيين غزة : سقوط 63 شهيدا.. وعمليات نوعية للمقاومة مفتي مصر: الحج بدون تصريح من السعودية إثم ومخالفة شرعية تكريم سارة طيبة وإلهام علي من السعودية وأمينة خليل من مصر في باحتفالية (المرأة في السينما) هند صبري تستعد لـ (دم على نهد) وترفض عمل جزء ثالث من (البحث عن علا ) (حرب الجبالي) دراما عائلية تكشف كواليس الصراع بين الخير والشر

الأولى

(إعلان بغداد) : ضرورة الوقف الفوري لإبادة غزة

 
 
شهدت القمة العربية الرابعة والثلاثون، التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد أمس، غيابا كبيرا ولافتا لمعظم الزعماء العرب، حيث حضرها خمسة فقط من القادة العرب فقط شاركوا في القمة هم : أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء مصر: عبد الفتاح السيسي، وفلسطين: محمود عباس، ومجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، والصومال: حسن شيخ محمود، فيما غاب بقية الملوك والرؤوساء العرب عن القمة، ومثلهم رؤساء الحكومات أو وزراء الخارجية .
وقد دعا «إعلان بغداد»، الذي صدر عقب انتهاء القمة، إلى الإيقاف الفوري لجميع الأعمال العدائية، التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للضغط ووقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الانسانية العاجلة.
وأكد الإعلان مركزية القضية الفلسطينية بكونها قضية الامة وعصب الاستقرار في المنطقة، مشيرا الى الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين.
ودان جميع الإجراءات والممارسات اللاشرعية من قبل الاحتلال الاسرائيلي والتي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحرمه من حقه في الحرية والحياة والكرامة الانسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وطالب جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة، التي اعتمدتها القمة العربية في 4 مارس 2025 ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة بشأن التعافي، وإعادة الاعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني في أرضه ومنع محاولات تهجيره وتمكينه من ممارسته جميع حقوقه المشروعة.
وحث الدول ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم المالي اللازم لتنفيذ الخطة، والترحيب بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة اعمار غزة، وفي مقدمتها دعوة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في القمة العربية الطارئة في القاهرة عام 2023 والقمة العربية الاسلامية في السعودية عام 2024 لإنشاء صندوق عربي اسلامي لإعادة اعمار غزة ولبنان.
وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الاراضي الفلسطينية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة ولاسيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «أونروا»، من العمل في الأراضي الفلسطينية وتوفير الدعم الدولي لها للنهوض بمسؤولياتها واستئناف مهامها.
وجدد الإعلان التأكيد على المواقف العربية السابقة، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر، الأمر الذي يعد انتهاكا جسيما لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.
كما جدد الموقف العربي الثابت في الدعوة إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيدا دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يشمل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وضمان استعادة جميع حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة وتقرير المصير.
وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى حين تنفيذ حل الدولتين، كما طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ اجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية الى التوافق على مشروع وطني جامع، ورؤية استراتيجية موحدة لتكريس الجهود، لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين.
من جانب آخر أكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه ،والحرص على أمن واستقرار سوريا الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة ودعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الاراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.
وأكد الإعلان الدعم الدائم للبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليه وعلى سيادته، مرحبا بالانتخابات البلدية ومشجعا جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الاقصاء وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
وأكد الدعم الكامل لدولة ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني، وبما يحفظ وحدتها ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.
وفيما يخص العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات أكد «إعلان بغداد» ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ،وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وعملا بمقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة 73/546 المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تعد حجر الأساس للنظام الدولي لمنع انتشار هذه الأسلحة.
وأعرب عن دعم المحادثات الايرانية - الامريكية للتوصل الى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وضمان عدم رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لأكثر من الحاجة المطلوبة للأغراض السلمية، مثمنا دور سلطنة عمان في هذه المحادثات.
في سياق ذي صلة، حسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، موقف بلاده من مستوى التمثيل في القمة العربية ال 34 التي استضافتها بغداد امس، حيث اجاب  على سؤال في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط قائلا: نحن سعداء بالمشاركين في القمة، ولم تتم مشاركة جميع القادة العرب في قمة» .
على الصعيد نفسه،أكدت اوساط سياسية واعلامية ، ان انخفاض مستوى التمثيل في قمة بغداد لا يعيبها، ولا ينقص من قدرها، ولا  من نتائج محادثاتها  التي ترجمها «إعلان بغداد « في ختام اعمال القمة. 
واوضحت الاوساط السياسية والإعلامية لـ «الصباح» ، انه لا يوجد اي اتفاق يلزم بمستوى التمثيل في القمم العربية ، بان يكون فقط من القادة ، انما يرجع ذلك الى القرار السيادي لكل دولة .
ولفتت الى ان عقد القمة العربية  «السياسية» ، والقمة التنموية في بغداد امس، هو النجاح بحد ذاته، وسط ما يواجه الوطن العربي والمنطقة بأثرها من تحديات واخطار غير مسبوقة قد تؤدي الى تغييرات ليست في صالح الدول ولا وشعوبها. 
وأعادت الى الاذهان الى ان عقد بغداد امس، جاء بعد 13 عاما من اخر قمة عربية في العراق العالم 2012 ، ويترأس العراق الدورة الحالية للقمة العربية الـ 34 لمدة سنة واحدة، والقمة التنموية طوال ال 4 سنوات المقبلة،وهذه رسالة عراقية للعالم باستقراره والقيام بدوره العربي المعهود عنه. 
وخلصت الاوساط السياسية والإعلامية بالقول: علينا أن ننظر الى النتائج ونبتعد عن الارهاصات غير المجدية والصيد في الماء العكر.
إلى ذلك، قال امير قطر الشيخ تميم بن حمد في تغريدة له: «اجتمعنا اليوم -أمس السبت- في بغداد في القمة العربية ال 34  التي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل ازماتها ، ونأمل ان تنعكس مخرجات وقرارات القمة من تعزيز تضامنا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد اواصر الأخوة، ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك .»
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق