
«وكالات»: اختتمت القمة الخليجية الأمريكية في الرياض أمس، بتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة في مختلف المجالات، كما تم التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين الجانبين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقب اجتماع القمة التي تعد خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبما يعود بالنفع على شعوب المنطقة، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، الاتفاق على ضرورة وقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن وتدفق المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم، وحل الدولتين.
وقال وزير الخارجية السعودي إن زيارة ترامب عبرت عن عمق الشراكة الاستراتيجية، والسعي للعمل الجاد لإيجاد حلول للأزمات.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال خلال كلمة الافتتاح، إن القمة الخليجية الأميركية تعكس حرصا على تطوير التعاون والعمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة.
أضاف: «نسعى لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية».
وأشاد ابن سلمان بالقرار الذي اتخذه الرئيس ترامب أمس الأول، برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعم الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك.
من جانبه، قال ترامب إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن خلقت فوضى بالمنطقة، من خلال سماحها بالعدوان الذي مارسته أذرع إيران في المنطقة، مضيفا «أود أن أعقد صفقة مع إيران لكن عليها وقف دعم الإرهاب بالمنطقة وعدم سعيها إلى الحصول على سلاح نووي».
وتابع ترامب أنه لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي ويجب تطبيق العقوبات الأمريكية على طهران.
وعلى صعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال ترامب إنه يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة، والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة هذه القمة.
وفي الشأن اللبناني، قال ترامب إن لدى لبنان فرصة للتحرر من قبضة حزب الله، وبإمكان الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بناء دولة جيدة ومستقرة تعيش بسلام.
من جهته، قال ملك البحرين حمد بن عيسى، إن مشاركة الرئيس الأميركي بالقمة تؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأعرب ملك البحرين عن تقديره لمساعي ترامب الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار وحل النزاعات في المنطقة والعالم، وهو ما يتوافق مع الدعوة الجماعية العربية للسلام.
بدوره، أعرب نائب رئيس الوزراء العُماني في أن يسهم الاجتماع، في تشكيل ملامح أفضل لمنطقة الشرق الأوسط، وتحديد مسار من الاستقرار والازدهار للجميع.