
تستضيف الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بالكويت، أعمال المؤتمر العام الـ57 لاتحاد الجامعات العربية، خلال الفترة من 23 حتى 24 أبريل الجاري، تحت شعار «التعليم العالي العربي، في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي».
وأوضح رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور بركات الهديبان، أن المؤتمر الذي يحضره عدد من وزراء التربية والتعليم العرب، يعد محفلا رئيسا للقاء رؤساء الجامعات العربية، بمشاركة أكثر من 250 جامعة عربية، ما يمثل فرصة متميزة للحوار والتعاون الأكاديمي، وتعزيز التنمية في قطاع التعليم العالي العربي.
وقال الدكتور الهديبان في تصريح صحفي بهذه المناسبة، إن انعقاد المؤتمر يأتي ترسيخا لدعوة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، بتطوير التعليم وبناء الإنسان، بما يسهم في تحقيق التنمية وترسيخ الأمن والاستقرار في أوطاننا العربية.
أضاف أن المؤتمر ينعقد في ظل التحولات التقنية والابتكار والتحول الرقمي والتوسع في برامج الذكاء الاصطناعي والتعليم الإلكتروني، ومواكبة سرعة التطور في البيئة التعليمية والأكاديمية وإعداد الخريجين لسوق العمل.
ولفت إلى إيمان الجامعة بتوحيد الرؤى والجهود بين الجامعات العربية، ما يمثل حجر الأساس في نهضة الأمة وتقدمها، مؤكدا التزامها الكامل بدعم مؤتمرات اتحاد الجامعات العربية، وتفعيل توصياتها على أرض الواقع للاسهام بتطوير البيئة التعليمية والبحثية وتمكين الشباب العربي من أدوات المعرفة والمنافسة العالمية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الأكاديمي بين مؤسساتنا الخليجية والعربية.
وأعرب عن شكره وتقديره لوزارتي الخارجية والداخلية ومجلس الأمناء الكويتي للجامعات الخاصة، الذين ساهموا في عملية تسهيل انعقاد المؤتمر علاوة على دور اتحاد الجامعات العربية التابع لجامعة الدول العربية في انعقاد المؤتمر في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، لتحقيق الرؤى التي يتطلع لها الجميع في التنمية الأكاديمية والبحثية في العلوم والمعرفة.
وأوضح الهديبان أن المؤتمر يتضمن جدول أعمال غنيا بالجلسات الحوارية والمبادرات النوعية، من بينها دعم الجامعات الفلسطينية، وبحث قضايا التصنيف والجودة، واستعراض المنصات الرقمية التعليمية، مضيفاً أن الجامعة حرصت على توفير كل الإمكانات لضمان نجاح المؤتمر وخروجه بتوصيات فاعلة تخدم التعليم العالي العربي.
وختم بالقول: «نرحب بجميع ة المشاركين من الدول العربية الشقيقة، ونتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق جديدة نحو مزيد من التكامل والتعاون بين جامعاتنا، وتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي بالمنطقة.»
وتحت شعار «تعزيز التكامل الإقليمي والتحول الرقمي في التعليم العالي العربي»، سيركز المؤتمر على عدد من المحاور الأساسية، بما في ذلك:
- تطوير منظومة التعليم العالي في العالم العربي.
- تعزيز الشراكات العلمية والبحثية بين الجامعات العربية.
- تأهيل الخريجين لسوق العمل ومتطلبات الاقتصاد الحديث.
- تشجيع الابتكار والتحول الرقمي في العملية التعليمية.
- دعم الجامعات الفلسطينية وتكثيف التعاون معها.
- بحث قضايا تصنيف الجامعات العربية ومعايير الجودة العالمية.
- استعراض مبادرات التعليم العالي الإقليمي مثل بنك المعرفة والمنصات الرقمية.
ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها:
- تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية.
- مناقشة مستقبل التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي المتسارع.
- تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجالات التعليم والبحث العلمي والحوكمة الجامعية.
- مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة التي تعترض مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي.
- تعزيز الدور المؤسسي لاتحاد الجامعات العربية وتفعيل مبادراته التطويرية.
ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة متنوعة من الجلسات والفعاليات، بما في ذلك:
- الجلسة الأولى والتي تشتمل على كلمات ممثلي المنظمات العربية والدولية.
- جلسة حوارية حول بنك المعرفة العربي.
- جلسة حوارية حول مبادرة منطقة التعليم العالي العربية.
- جلسة حوارية حول دعم الجامعات الفلسطينية.
- الجلسة الإجرائية: التأكد من النصاب القانوني وتسمية اللجان.
- الجلسة الثالثة: اجتماعات اللجان الفرعية لمناقشة البنود المحالة إليها.
- توقيع مذكرات التفاهم بين الجامعات.
أما اليوم الثاني الموافق 24 أبريل الجاري فيحتوي على الجلسات التالية:
- جلسة حوارية حول تصنيفات الجامعات.
- عروض حول المنصة العربية للتعليم الرقمي، واعتماد AACSB، والمؤسسات التابعة لاتحاد الجامعات العربية.
- جلسة خاصة لرؤساء الجامعات لمناقشة البنود المحالة إلى المؤتمر العام.
- توزيع شهادات العضوية وتسليم الدروع.