العدد 5155 Friday 18, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
السعودية وإيران : معاً لترسيخ الأمن الإقليمي وزير الدفاع: تعاون عسكري - مدني لمواجهة التحديات تسريع الخطوات الهادفة لإنجاز ميناء «مبارك الكبير» «السفارة الأمريكية» : لا نتسامح مع من ينتهكون قوانين بلادنا الجلال : ترشيد الطاقة بالمؤسسات التعليمية وزير الدفاع: التعاون بين الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية لمواجهة التحديات بكفاءة عالية وزير التعليم العالي يؤكد على أهمية ترشيد الطاقة بالمؤسسات التعليمية السميط لـ «بنغلادش» : لن ننسى تقديمكم الشهداء أثناء إزالة «ألغام الغزو» "الأوبك" تتلقى خطط تعويض محدثة من أبرز الدول المنتجة للنفط في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي "بيتك" يشارك بمبادرة "شركاء لتوظيفهم" في دعم وتمكين ذوي الهمم بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 55.64 نقطة الملك تشارلز: عالمنا يحتاج إلى فضائل الإيمان والأمل والمحبة أمريكا: مصرع 3 أشخاص إثر تصادم قاربين بمسابقة صيد الأسماك جسم ناري في سماء المكسيك يُربك سكانها وعلماء يفكون اللغز 16 قتيلا في غارة إسرائيلية على خيام للنازحين بالمواصي غانتس: حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط ميدفيديف: أوروبا ستستلم جنودها في توابيت إذا أرسلت قوات لأوكرانيا الكويت تحصد ميداليتين ذهبية وفضية في بطولة سمو الأمير للرماية «أزرق الهوكي» يفوز على أرمينيا في كأس العالم «المستوى الرابع» ويتقدم إلى المركز الثاني الاتحادات الخليجية تزكي عويد العنزي عضوا في الاتحاد العربي لكرة السلة الرسام والناصري والشامي والمحمداوي يحيون حفلين غنائيين بأرض المعارض عمار الشريعي العبقري الكفيف الذي قدم للموسيقى العربية روائع الأنغام نجمات السينما في منافسة قوية على إيرادات شباك التذاكر في صيف 2025

الأولى

السعودية وإيران : معاً لترسيخ الأمن الإقليمي

طهران – «وكالات»: في تطور سياسي لافت وبالغ الأهمية، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، خلال زيارته الرسمية إلى إيران أمس، المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان.
وقال وزير الدفاع السعودي، إنه بتوجيهات من القيادة السعودية التقى خامنئي، وسلمه رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. أضاف في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه ناقش مع المرشد القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعرضا العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن خامنئي قوله خلال اللقاء، إن «العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين، ويمكننا أن نكمل بعضنا».
وذكرت الوكالة، أن اللقاء مع خامنئي تم بحضور اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
وكان الأمير خالد بن سلمان التقى عند وصوله طهران أمس اللواء باقري، الذي نقلت عنه وكالات أنباء إيرانية القول إن العلاقات مع السعودية تشهد نموا وتطورا منذ توقيع اتفاق بكين، مؤكدا أنه يمكن لطهران والرياض أن تلعبا دورا مهما في ضمان الأمن الإقليمي، معربا عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات الدفاعية مع السعودية.
وأكد باقري بأن «طهران تقدر مواقف السعودية بشأن غزة وفلسطين» طبقا لما ذكرته «تسنيم».
تأتي زيارة الوزير السعودي وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين، وفقاً للأوساط السياسية التي تناولت الزيارة.
أكدت وزارة الدفاع السعودية عبر بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أ زيارة الأمير خالد بن سلمان الرسمية لطهران جاءت بتوجيهات من القيادة السعودية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة، واستعرضا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مشاورات ثنائية خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من نظيره الإيراني، الاثنين، استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.
ومن المتوقع أن تصب زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في إطار التباحث حول مستجدات الأحداث في المنطقة، وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والدولية؛ إذ سبق الزيارة عدد من التطورات؛ على غرار انعقاد الجولة الأولى من المحادثات الأميركية - الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط، السبت الماضي، وقبل 48 ساعة من الجولة التالية، السبت، في مسقط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، إلى جانب عدد من المشاورات السياسية والأمنية التي عقدها الجانبان السعودي والأميركي عبر 5 محطات الأسبوع الماضي.
وتكتسب الزيارة أهمية تاريخية؛ إذ إنها ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ عام 1979، وذلك بعد زيارة أولى وُصفت بالتاريخية للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى طهران مطلع مايو 1999، والتي استمرت لمدة أربعة أيام التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين.
ويُعد وزير الدفاع السعودي أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين زاروا إيران عقب اتفاق بكين، وإعلان المصالحة التاريخية واستئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية في 10 مارس.
وتبادل عدد من كبار المسؤولين في البلدين الزيارات؛ إذ أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي من جانبه زيارته الأولى إلى طهران في يونيو 2023، وأكّد خلالها أن «العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل، وأنهما بلدان مهمان في المنطقة، تجمعهما أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار»، مؤكداً أنها «تقوم على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل للاستقلال والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي».
وأجرى عدد من المسؤولين الإيرانيين بالمثل زيارات إلى السعودية، عقب اتفاق بكين، من ضمنهم وزير الخارجية الأسبق حسين أمير عبداللهيان، ثم وزير الخارجية المكلّف علي باقري كني، إلى جانب وزير الخارجية الحالي عباس عراقجي، بالإضافة لزيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة، في نوفمبر 2023، والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة عام 2024.
ويرى المحلّل السياسي عبد اللطيف الملحم، أن زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران، تعكس حرص قيادة السعودية على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، في إطار الالتزام باتفاق بكين، ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين الرياض وطهران، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونوّه الملحم في تصريح لجريدة «الشرق الأوسط»، بأن القيادة السعودية تسعى من جانبها إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، والانتقال بها من مرحلة النزاعات إلى مرحلةٍ يسودها الاستقرار والأمن، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي، متوقّعاً أن تصب الزيارة في إطار جهود السعودية الدبلوماسية المستمرة الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة بالتعاون والتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق