
بدأت أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، في التعافي من آثار التداعيات المالية والاقتصادية السلبية، التي أحدثتها قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، بفرض رسوم جمركية جديدة، على جميع دول العالم، حيث أغلقت البورصات في منطقة الخليج على ارتفاع أمس الثلاثاء، متعافية من عمليات البيع العالمية، على أمل أن تكون الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض بشأن بعض الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات.
فقد أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها أمس على ارتفاع مؤشرها العام 27ر206 نقطة، بنسبة بلغت 74ر2 في المئة، ليبلغ مستوى 13ر7741 نقطة، وتم تداول 12ر352 مليون سهم، عبر 23699 صفقة نقدية بقيمة 3ر106 مليون دينار “نحو 3ر326 مليون دولار”.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 81ر79 نقطة بنسبة بلغت 15ر1 في المئة، ليبلغ مستوى 11ر7024 نقطة، من خلال تداول 6ر143 مليون سهم، عبر 8684 صفقة نقدية بقيمة 9ر22 مليون دينار “نحو 3ر70 مليون دولار”.
كما ارتفع مؤشر السوق الأول 05ر248 نقطة بنسبة بلغت 08ر3 في المئة، ليبلغ مستوى 45ر8302 نقطة، من خلال تداول 5ر208 مليون سهم عبر 15015 صفقة، بقيمة 4ر83 مليون دينار “نحو 256 مليون دولار”.
في موازاة ذلك ارتفع مؤشر “رئيسي 50” 74ر160 نقطة بنسبة بلغت 43ر2 في المئة، ليبلغ مستوى 64ر6765 نقطة، من خلال تداول 5ر128 مليون سهم، عبر 7485 صفقة نقدية بقيمة 3ر21 مليون دينار “نحو 3ر65 مليون دولار”.
وفي المملكة العربية السعودية، صعد المؤشر القياسي السعودي 1% مواصلا المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة بدعم من سهم مصرف الراجحي الذي ارتفع 1.9% وسهم شركة “عِلم” الذي قفز 4.7%.
وكان المؤشر السعودي قد هوى 6.8% يوم الأحد مسجلا أكبر انخفاض يومي له منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 في 2020، بحسب “رويترز”.
وقال ميلاد عازر، محلل السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي، إن البورصة السعودية تعافت لليوم الثاني على التوالي بعد أن وجدت مستويات الدعم.
أضاف “مع ذلك، فإن التعافي العام المستدام يتطلب تغييرات جوهرية، وخاصة فيما يتعلق بمخاطر الرسوم الجمركية وتأثيرها الاقتصادي المحتمل”.
وارتفع المؤشر الرئيسي في دبي 1.9% مدعوما بصعود سهم إعمار العقارية 1.3% وسهم بنك دبي الإسلامي 2.2%.
وفي أبوظبي، صعد المؤشر 0.5%.
واستقرت أسعار النفط، وهي من العوامل المحفزة لأسواق المال في منطقة الخليج، لكنها ظلت بالقرب من أدنى مستوى منذ ما يقرب من أربع سنوات بسبب المخاوف من الركود وسط الصراعات التجارية بما طغى على التعافي في أسواق الأسهم.
وارتفع المؤشر في قطر 1.3% مع صعود سهم مصرف قطر الإسلامي 2.5% وسهم صناعات قطر للبتروكيماويات 2.3%.
وأغلق المؤشر الرئيسي بالبحرين مرتفعا 0.1% إلى 1899 نقطة.
واختتم المؤشر الرئيسي في عُمان التعاملات على ارتفاع 0.9% إلى 4261 نقطة.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.6% مع صعود سهم الشركة الشرقية إيسترن كومباني 7.1%.
وأعلنت وزارة النقل المصرية أن مصر وفرنسا وقعتا اتفاقية قيمتها سبعة مليارات يورو “7.66 مليار دولار” لتمويل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتشغيلها.