
القاهرة – "وكالات": أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة التي عقدوها في العاصمة المصرية أمس، وناقشوا فيها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
وشدد القادة الثلاثة خلال الاتصال مع ترامب على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.
يشار إلى أن قادة مصر وفرنسا والأردن كانوا قد أكدوا عقب القمة الثلاثية على ضرورة أن تحكم السلطة الفلسطينية غزة، وأن يتم العودة للهدنة ووقف النار فورا في القطاع.
ودعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وعبر القادة الثلاثة عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.
ودعا القادة إلى ضرورة الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في مارس الماضي، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي، كما أعادوا التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسه فرنسا والسعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.
وقد ودع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اختتم أمس الثلاثاء زيارة رسمية لمصر استغرقت ثلاثة أيام، زار خلالها الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية، قبل أن يتوجه إلى العريش أمس، من أجل إيصال رسالة تضامنية مع مصر ضد مخططات التهجير.
وأعرب الرئيس الفرنسي، عن الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة؛ حيث شهدت زيارته لمصر، برنامجًا حافلًا ومكثفًا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرافقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زارا مدينة العريش بشمال سيناء، أمس الثلاثاء.
وتحولت شوارع شمال سيناء، إلى ساحات احتفالية، حيث عبّر الأهالي عن اعتزازهم بهذه الزيارة.
وقبل ساعات من الزيارة توجه آلاف المصريين إلى مدينة رفح على الحدود المصرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة للعودة لوقف النار.
وزار السيسي ونظيره الفرنسي مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين، كما عقد الرئيس الفرنسي لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية، وتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.