
أشاد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بأبناء كويتنا الغالية ذوي الهمم، ذوي الإرادة، مؤكدا أنهم «أبطال في عيوننا، وأوسمة على صدورنا، وأنهم بعزمهم وعزيمتهم، قادرون على تحقيق الإنجازات، رغم الصعوبات والتحديات، وهم مصدر إلهام لكل مواطن مخلص لوطننا العزيز، يسعى لخدمته وتقدمه وتميزه».
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه، خلال زيارته مساء أمس الأول، وبمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، إلى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين،حيث كان في استقبال سموه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبد الله، ورئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي الهاجري.
وقال سمو الأمير في كلمته: يسعدني وأخي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، الشيخ فهد اليوسف، والإخوة المرافقين، أن نزوركم اليوم في ناديكم، لنهنئكم جميعا بشهر رمضان الفضيل، داعين الله عز وجل، أن يعيده عليكم وعلى كويتنا العزيزة وأمتينا الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.
أضاف سموه: وفي هذا المقام، نؤكد أن رعايتهم ودعمهم من الواجبات الوطنية، وبفضل الله تعالى، تعد دولة الكويت من أوائل الدول التي أولت ذوي الهمم اهتماما خاصا على مختلف المستويات، الصحية، والتعليمية، والرياضية، والتشريعية، مما يكفل لهم حياة كريمة في بلد الإنسانية. ونقدر جهود جهات الدولة وأجهزتها المعنية بشؤونهم الهادفة إلى صقل مهاراتهم، والاهتمام برياضتهم بمختلف أنواعها، والمساهمة في نشرها من خلال التعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية. ونسجل إشادتنا بتوحيد الجهود وتضافرها من قبل الجهات المعنية والمجتمع، التي توجت بإقامة الملتقى التعريفي الأول لخدمات ذوي الإعاقة، تحت شعار «رعايتكم هدفنا» ، في نهاية فبراير الماضي، تعزيزا للروابط بين الجهات التي تقدم خدماتها لذوي الهمم، والتعريف بالمؤسسات والمراكز التي تهتم بهم. كما نفخر بأبطالنا الرياضيين من ذوي الهمم، الذين رفعوا راية دولة الكويت عالية في محافل رياضية إقليمية ودولية، وحازوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، ليثبتوا قدرة الكويتي على تحقيق الإنجازات المشرفة.
أضاف سموه: وإذ نوصي أبناءنا الرياضيين من ذوي الهمم بالاستمرار في تطوير أنفسهم بكافة مجالات الرياضة المتاحة لهم، بالتدريبات المستمرة، للمشاركة في الفعاليات الرياضية، فإننا نوجه المعنيين إلى استمرار الاهتمام بهم، وتذليل الصعاب أمامهم، وتحفيز مهاراتهم، وتطوير قدراتهم، ليرفعوا شأن وطنهم، الذي يفخر بهم. وختاما، ندعو الله أن يوفقكم جميعا، لتحقيق المزيد من الإنجازات وتشريف الكويت على منصات التتويج، وأن يديم عليكم التميز.
من جهة أخرى، قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، بزيارة إلى جمعية المكفوفين الكويتية، حيث كان في استقبال سموه، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية فايز العازمي، وأمين السر منصور العنزي.
وقد ألقى سمو الأمير كلمة بهذه المناسبة،قال فيها:
الإخوة والأبناء ذوو البصيرة: معكم يتجدد اللقاء.. لقاؤنا الأخوي الأبوي، الذي نجدد فيه فخرنا بكم، ونؤكد حبنا لكم، فأنتم تتحدون الصعاب بقوة البصيرة، وتسعون إلى التفوق والتميز بصفاء السريرة، فلكم منا جميعا كل تقدير.
ويطيب لنا ونحن بين الإخوة والأبناء في جمعية المكفوفين الكويتية، أن نسجل إشادتنا بالجهود المبذولة من قبل القائمين على الجمعية والجهات المعنية والداعمة والمساندة لها خلال مسيرتها؛ لتذليل الصعوبات التي تواجه ذوي البصيرة، للتعايش والتكيف مع المجتمع، وإقامة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية لهم.
أضاف سموه: كما نقدر لذوي البصيرة في وطننا الحبيب مشاركاتهم الوطنية والرياضية والدينية بالفعاليات والمعارض والندوات والأنشطة والمسابقات، التي ترسخ في نفوسهم الوفاء للوطن، وتزيد ثقافتهم ومعارفهم، مشيدين في هذا المقام بالجهود المثمرة التي توجت، بإقامة مسابقة البغلي للقرآن الكريم للمكفوفين في نسختها الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتكريم (22) حافظا لكتاب الله من الفائزين في المسابقة.
وأكد صاحب السمو أن ذوي البصيرة لهم علينا حقوق، ونحن في كويت العطاء لهم داعمون، وعلى الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام كل بحسب الخدمات المقدمة تسخير إمكاناتها، وتكثيف جهودها، لتسهيل مهام الجمعية من خلال الرعاية الدائمة، ومواصلة دعم مشروعاتها وأنشطتها، إضافة إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي خدمة ذوي البصيرة ودعم وتوفير التكنولوجيا المساعدة لهم