«كونا» و»أ ش أ»: تلقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمس، اتصالا هاتفيا من أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية والوطيدة والطيبة، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتمنياته لسموه بدوام الصحة والعافية.
وقد أعرب سمو الأمير للرئيس السيسي، عن خالص شكره على هذا التواصل الأخوي المجسد لعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، متمنيا له موفور الصحة والعافية.
في السياق نفسه أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبي مصر والكويت الشقيقين، مشيداً بالتقدم والإزدهار الذي تشهده الكويت في عهد سمو الشيخ مشعل الأحمد، مشيرا كذلك إلى أن صاحب السمو الأمير أكد على اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، وحرصه على تعزيزها في كل المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
أضاف المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية، حيث شهد التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكويت، تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وإدانتهما واستنكارهما لاستئناف اسرائيل أعمالها العدائية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا بين شهداء ومصابين من المدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، وذلك في إنتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفي اطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من اهالي القطاع للهجرة.
وحذر الزعيمان من استمرار الإعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية، وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والإستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعد الضمان الوحيد للتوصل للسلام الدائم بالشرق الأوسط.