
بكين - «كونا»: وقعت حكومتا دولة الكويت والصين أمس الاثنين، الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي تتضمن كافة التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في ضوء توجيهات سامية من القيادة السياسية العليا للبلاد، بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى مع بكين.
ووقع الاتفاقية خلال المراسم التي عقدت في بكين، من الجانب الكويتي وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل، ومن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة الحكومية رين جينغ دونغ.
جرت مراسم التوقيع في المقر الرئيسي للهيئة الوطنية الحكومية للطاقة، بحضور السفير سميح حيات مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، وعضو ومقرر اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي دولة الكويت والصين التابعة لمجلس الوزراء، وسفير دولة الكويت لدى الصين جاسم الناجم، والوفد الرفيع المرافق من وزارة الخارجية ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
وقال السفير حيات في تصريح لـ «كونا» إن التوجيهات السامية من لدن سمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد واضحة جدا فيما يتعلق باستكمال مسيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في أسرع وقت ممكن بناء على الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي البلدين.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكويتية صلبة للغاية وسريعة تجاه التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الصينية.
أضاف: «سنرى مزيدا من التفاصيل في القريب العاجل لتحقيق باقي المشاريع التنموية الكبرى في المجالات الأخرى المتفق عليها بين حكومتي البلدين ستطبق على ارض الواقع قولا وفعلا وبناء وتشغيلا».
وأوضح السفير حيات ان الاتفاقية الإطارية الموقعة لتنفيذ مشروعين حيويين في مجال الطاقة المتجددة تعتبر الخطوة الثانية من ناحية البدء بتنفيذ المشاريع الكبرى مع الحكومة الصينية بعد ان تم التوقيع على العقد الاول في منتصف شهر فبراير الماضي للمضي قدما في استكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.
وأكد أن العلاقات الكويتية - الصينية تشهد مرحلة متقدمة جدا من التعاون وتمر بأفضل مراحلها التاريخية على الصعيد الاستراتيجي لافتا الى أن هدف البلدين المشترك يتمثل حاليا في الاستمرار في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفتح أبواب جديدة للتعاون المشترك في كافة المجالات. كما اشار الى ان العلاقات بين البلدين رسخت أهم قواعد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بتوجيهات سامية من القيادة العليا وبإرادة سياسية متفق عليها بين قيادتي البلدين.
وذكر السفير حيات إن زيارة صاحب السمو أمير البلاد للصين السابقة ومباحثاته الرسمية مع الرئيس الصيني تعد من أنجح الزيارات المفصلية التي مرت على تاريخ العلاقات الوطيدة والمتميزة مع الصين وحققت الكثير من النتائج المرجوة منها.