رحبت دولة الكويت وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، بالاتفاق»التاريخي» الذي تم توقيعه مساء أمس الأول، بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والقاضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا، ضمن إدارة الدولة السورية.
ووصفت وزارة الخارجية الكويتية الاتفاق، بأنه «خطوة مهمة ضمن الجهود لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة».
وجددت «الخارجية» في بيان موقف دولة الكويت الداعم لسيادة سوريا الشقيقة، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
في السياق نفسه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، بالاتفاق السوري، مجددا في بيان التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت، بدعوة جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري، لتضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالوحدة الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق.
وشدد على ضرورة تأمين سلامة المدنيين وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، ودمج الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع، وحصر حمل السلاح بيد الدولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا واستعادة دورها الإقليمي ومكانتها الدولية.
وأشار إلى دعم دول المجلس لجميع الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية عبد الله اليحيا تحديد أسماء معينة حتى الآن لشغل منصب سفير الكويت لدى لبنان، وقائم باعمال السفارة لدى سوريا، مستدركا ولكن سيتم ذلك قريبا بعد اجراءات يتم اتخاذها حاليا.
جاء ذلك في ردود الوزير اليحيا على أسئلة الصحافيين، خلال تواجده الليلة قبل الماضية في ديوانية بيت الإمارات، بمقر سكن السفير د. مطرالنيادي، للتهنئة بشهر رمضان الفضيل.
وأوضح الوزير اليحيا انه « لدينا مواضيع فنية وامنية ولوجستية واستعدادات يجب الانتهاء منها لتكون السفارة في دمشق جاهزة للعمل، ونحن في طور التجهيز وتأهيل الفريق الأمني والفريق الطبي» ، مضيفا: الأوضاع في سوريا صعبة « شوية « حاليا، ونأمل أن تستقر الامور في أقرب وقت.
وتابع: سفارة الكويت في دمشق تعمل حاليا من خلال الطاقم الاداري، وليس لدينا أي مشكلة، وتغطي ايضا من خلال بعثة الكويت في لبنان، وان شاء الله سيتم استئناف العمل في السفارة بدمشق قريبا.
واكد الوزير اليحيا استمرار ارسال المساعدات الكويتية الى سوريا ولبنان ولم تتوقف، لافتا الى وجود خطة خليجية شاملة للمساعدات وفق احتياجات الاخوة في سوريا، ومن ثم تلبيتها.
