
وجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحذيرات جديدة لحركة حماس، بشأن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، داعياً إلى أخذها على محمل الجد.
وظهر روبيو راسماً علامة الصليب على جبهته، خلال مقابلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء بتوقيت واشنطن، على شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، في إشارة إلى «أربعاء الرماد» أول أيام الصوم الكبير لدى المسيحيين بالغرب والذي تحرق فيه أغصان ويضع المتدينون رمادها على وجوهه
وسأله المذيع عن منشور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي وجه فيه تهديدات إلى حماس، فرد روبيو: «نأمل أن يفعلوا ما قاله بالضبط، فقد نفد صبر الرئيس، وسئم الألاعيب»، مضيفاً أنّ الرئيس التقى بعض المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم واستمع إلى قصصهم، وأنه «غاضب وسئم مشاهدة هذه الفيديوهات كل عطلة نهاية أسبوع حيث يُطلَق سراح الرهائن الذين يبدو عليهم الضعف، وسئم تسليم الجثث، وأحياناً تكون الجثث خاطئة».
وقال: «لقد كان الرئيس واضحاً منذ البداية، وخلق المساحة والوقت لحل هذه المشكلة، والآن حان الوقت لرؤية نهاية لها، فقد ظل هؤلاء الأشخاص في الأسر الآن لأكثر من عام ونصف»، مضيفاً أنهم «وحوش» (حماس)، داعياً حركة المقاومة الفلسطينية إلى أن «يأخذوا تهديداته على محمل الجد»، لأنه «إذا قال إنه سيفعل شيئاً فسيفعله».
ونشر ترامب عبر منصته الرسمية، بياناً، أمس الأربعاء، قال فيه إنّ على حركة حماس أن «تطلق سراح جميع الرهائن فوراً وتعيد الموتى منهم، وإلا فإن أمرها قد انتهى»، مضيفاً أنّ إدارته «أرسلت لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس». ورداً على ذلك، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم: «هذه التهديدات تعقّد المسائل في اتفاق وقف إطلاق النار، وتشجع الاحتلال على عدم تنفيذ بنوده»، مضيفاً: «هناك اتفاق وُقِّع، وكانت واشنطن وسيطة فيه، ويتضمن إطلاق سراح كل الأسرى على 3 مراحل، وحماس نفذت ما عليها بالمرحلة الأولى، أما (إسرائيل) فتتهرب من المرحلة الثانية».