
أكد وزير الخارجية عبد الله اليحيا أن الكويت ستشارك بفاعلية، في عدد من المؤتمرات العربية، والخليجية - العربية، والإسلامية، التي ستعقد الأسبوع الجاري، لدعم ومساندة الموقف العربي، تجاه القضايا والملفات المهمة، بدءا بالقمة الطارئة التي تعقد في القاهرة غدا الثلاثاء، ثم اجتماع المجلس الوزاري الخليجي ووزراء خارجية سوريا ومصر والمغرب والاردن في مكة المكرمة، الخميس المقبل، يعقبه اجتماع منظمة التعاون الإسلامي نهاية الأسبوع الجاري في جدة.
واكد الوزير اليحيا لـ «الصباح» ان كل هذه الاجتماعات، تصب في مصلحة امن واستقرار المنطقة، من خلال مناقشة آخر المستجدات العربية، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية وتحديدا في غزة أو الاوضاع في سوريا وغير ذلك من القضايا العربية والاقليمية والإسلامية، مشيرا الى ان ما تمر به المنطقة، يحتاج إلى الموقف العربي الإسلامي الموحد والقوي لمواجهة التحديات الراهنة، ومتمنيا الخروج من هذه المؤتمرات الثلاثة ، بهذا الموقف الداعم للقضايا العربية. ولفت إلى أن الكويت تشارك بفاعلية، لدعم ومساندة هذا الموقف العربي.
على الصعيد نفسه، أكدت مصادر دبلوماسية مخضرمة في القاهرة لـ « الصباح» ان القمة العربية الطارئة التي دعت لها مصر، تأتي في ظروف مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل والتصريحات الأميركية والاسرائيلية، بشان ما يسمى بالتهجير القسري لسكان غزة.
في المقابل اعلنت القاهرة عن مقترح - قد يعتبر «حائط صد» - ستطرحه على القمة العربية لإعادة إعمار القطاع في وجود سكانه، وذلك من خلال مراحل محددة بزمن للإنجاز، مع تصور للتمويل المادي المطلوب وكذلك كيفية ادارة غزة ووضع حماس في هذه الفترة.
واكدت المصادر على ان القمة العربية المقبلة تختلف عن القمم السابقة، بعد أن تجاوز «الاحتلال» المدى لخطورة الأوضاع في فلسطين، ومراوغاته في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة ومنع إدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني، وبالتالي على القمة الخروج بموقف واضح، ينقل من خلال لجنة وزارية للعواصم العالمية ، لتتبناه الدول لاجهاض محاولات القضاء على القضية الفلسطينية وشعبها الثابت والمتمسك بارضه.
وحول ما إذا كانت قمة القاهرة ستناقش قضايا عربية اخرى مثل المستجدات في سوريا ولبنان، خصوصا بعد اعلان دمشق وبيروت رسميا عن مشاركة الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا احمد الشرع، في اجتماع القمة، أوضحت المصادر أن ذلك يتوقف على ما يتم تحديده في جدول الأعمال، ومن حق أي دولة طرح ما تريده، ومن ثم الاتفاق على بنود القمة، مشيرة الى اجتماع مكة الذي ستغلب عليه المستجدات السورية.
اما بالنسبة لاجتماع المجلس الوزاري الخليجي ووزراء خارجية مصر وسوريا والمغرب والأردن، الذي يعقد في مكة بعد يومين من قمة القاهرة، فسيركز على الأوضاع في سوريا وكيفية دعم الشعب السوري لمواجهة التحديات الراهنة، وعودة سوريا الى أمتها العربية، وبالتالي على شقيقاتها تقديم الدعم والمساندة.
وهو الاجتماع الثاني من نوعه، حيث عقد الاول في الكويت بتاريخ 26 ديسمبر الماضي، من خلال المجلس الوزاري الخليجي برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، وبحضور الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، والذي أعلن في ختام الاجتماع «بيان الكويت» الذي اكد على أهمية احترام سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، وتقديم كل الدعم للجهود الرامية إلى التوصل لعملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.
أضافت المصادر: وياتي اجتماع مكة لتأكيد هذه الثوابت وبحث آخر المستجدات في سوريا وكيفية التنسيق في استمرار تدفق المساعدات الإغاثية للشعب السوري للتخفيف عنه في ظروفه الراهنة، ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تحت أي مبرر.
اما بالنسبة للبنان، فتوجد ضرورة على تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل وغير منقوص من جانب «الاحتلال».
وعلى صعيد اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد في جدة نهاية الأسبوع الحالي، فسيركز على تطورات القضايا التي تهم دولها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تتعرض له المقدسات من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال بهدف التغيير.