تسلم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رسالة خطية من أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في القمة العربية غير العادية، والمزمع عقدها في العاصمة القاهرة في الرابع من شهر مارس المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال سمو الأمير بقصر بيان أمس، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الذي نقل لسموه تحيات الرئيس السيسي، و"تطلعه لمشاركة سموه فى القمة العربية المرتقبة بالقاهرة، والتي يأتي انعقادها في توقيت دقيق ومهم للغاية".
وقد حمله سمو أمير البلاد تحياته لأخيه الرئيس السيسي، وتمنياته له بموفور الصحة وتمام العافية، سائلا سموه المولى تعالى أن ينعم على جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق، بمزيد من التطور والنماء في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تنمية وتعزيز مصالح البلدين المشتركة على مختلف الأصعدة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر المقابلة عدد من كبار المسؤولين بالدولة.
في السياق نفسه ذكر موقع رئاسة مجلس الوزراء المصري، أن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أكد خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، توافق رؤية البلدين تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وسُبل تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، معتبراً أن استقرار مصر هو استقرار للكويت، ولذا يرى أن كل دعم تقدمه بلاده للشعب المصري يُمثل دعمًا لمصالح شعب الكويت.
أضاف الموقع أن سمو الأمير وجه حكومة سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، بدفع جهود التعاون مع مصر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على زيادة الاستثمارات، بما يعود بالنفع على البلدين. كما تناول أبرز الجهود التي تقوم بها الحكومة الكويتية، لدعم النهضة والتنمية في ربوع الكويت.
وقال إن صاحب السمو الأمير أعرب أيضا عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم دولة الكويت على مختلف الأصعدة، مُثمنًا في هذا الصدد الدور المصري المُهم في إرسال الخبراء الذين أسهموا في دعم نهضة بلاده في شتى المجالات.
كما أشاد سموه بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى النهضة العمرانية التى تشهدها مختلف ربوع مصر.
وأكد أن الدكتور مصطفى مدبولي أعرب عن تطلع الرئيس السيسي، لمشاركة أمير دولة الكويت فى القمة العربية بالقاهرة، والتي يأتي انعقادها في توقيت دقيق ومهم للغاية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيب مصر بالاستثمارات الكويتية بالسوق المصرية، معربًا عن حرصه على دعم المستثمرين الكويتيين بصورة دائمة وتحفيزهم على الدخول في استثمارات جديدة، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين.
كما استعرض رئيس الوزراء أهم جهود الحكومة المصرية في دعم الاستثمار وتهيئة بيئة أعمال ملائمة لجذب استثمارات جديدة، برغم الأعباء التي تفرضها التحديات الإقليمية الراهنة.
وأعرب مدبولي عن تقدير مصر حكومة وشعباً لدعم الكويت لمصر على مدي السنوات الماضية، مؤملا بأن تحمل السنوات القادمة كُل الخير للكويت، مع استمرار مسيرة النهضة بها، والحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جهة أخرى عقد سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له.
وأكد العبد الله أن دولة الكويت تجمعها علاقات أخوية متينة وروابط تاريخية راسخة مع جمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبا، مثمنا حرص الجانبين على تعزيز هذه العلاقات، ومواصلة مسيرة التعاون بما يحقق طموحات وتطلعات البلدين الشقيقين.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية المتميزة، وتوسيع آفاق التعاون في شتى المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كما جرى استعراض الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تأكيد رغبتهما في تعزيز التواصل والتنسيق المستمر، دعما للجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
