
"وكالات": هدد مسؤولون إسرائيليون كبار، على رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، باستئناف الحرب على قطاع غزة والبقاء في مخيمات الضفة الغربية ومناطق في جنوب سوريا لفترة طويلة، ومنع سكانها من العودة، مشيرين إلى الخسائر التي تكبدها حزب الله في لبنان، في خطابات جاءت تزامناً مع مراسم تشييع الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله في بيروت.
وخلال كلمة له، اعتبر نتنياهو أن إسرائيل تخوض حربًا ضارية على سبع جبهات في مواجهة من وصفهم بـ"الساعين إلى إبادتها"، مؤكدًا أن قواته مستعدة للعودة إلى أعلى مستويات القتال في أي لحظة.
أضاف نتنياهو أن أهداف الحرب لا تزال ثابتة، وتشمل استعادة المختطفين، وتدمير قدرات حركة حماس، والقضاء على أي "تهديدات لمواطني إسرائيل"، مشيرًا إلى أن قواته تمكنت حتى الآن من تحرير 192 محتجزًا منذ بداية الحرب.
كما شدد رئيس حكومة الاحتلال على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سورية، مشيرًا إلى أن قواته ستواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث تم لأول مرة منذ عقود إدخال دبابات إلى المنطقة، إضافة إلى استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في مواقع لبنانية مشرفة.
في سياق متصل، أعرب نتنياهو عن شكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على قراره تزويد إسرائيل بأسلحة جديدة ونوعية، معتبرًا أن هذه المساعدات سيكون لها "أثر كبير" في القتال.
من جهته، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن جيش الاحتلال تلقى أوامر بالاستعداد للبقاء طويلًا في المخيمات التي وصفها بأنها "طُهرت من الإرهابيين" في الضفة الغربية، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بعودة السكان إليها مرة أخرى. وأضاف كاتس أن القرار الذي جرى اتخاذه بالتنسيق مع نتنياهو، يشمل توسيع العملية العسكرية في مخيمات الضفة الغربية، مع الدفع بمزيد من القوات لتعزيز السيطرة الأمنية.
وفي سياق آخر، قال كاتس إن جنازة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تمثل "رمزًا واضحًا للهزيمة التي ألحقناها بحزب الله"، في إشارة إلى الحرب التي شنها جيش الاحتلال على لبنان. كما شدد على أن إسرائيل لن تسمح لأي قوات معادية بالتمركز في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا استمرار التحركات العسكرية لمنع أي تهديدات على الجبهة الشمالية.
من جهة أخرى وبعد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق غزة، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدماً، فيما أكدت حركة حماس أنها ملتزمة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وأدلى ستيف ويتكوف بتعليقه في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" عندما سئل عن قرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
و قال ويتكوف "يتعين علينا الحصول على تمديد للمرحلة الأولى. سأذهب إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك".
أتى ذلك، بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح أمس، تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين بسبب "الانتهاكات المتكررة والمهينة" من قبل حماس.
علماً أن إسرائيل كانت فرضت أيضا في السابق، إجراءات مماثلة على الفلسطينيين قبيل إطلاق سراحهم، إذ ألبستهم خلال التسليم السابق قمصانا كتب عليها "لن ننسى"، مع وعيد وترهيب بضرب حماس.
كذلك عمدت أمس إلى إجبار الأسرى الـ600 الذين كان من المفترض أن تطلق سراحهم على ارتداء ملابس وأساور كتبت عليها آيات من "سفر المزامير"، تحمل كذلك تهديدات.
وغالبا ما يخرج الفلسطينيون من السجون الإسرائيلية هزيلي الجسد، كاشفين عن كم التعذيب الذي تعرضوا له خلال اعتقالهم.