![](/media/cache/81/cc/81cc5981ad581bb642d00d2eaf7e0936.jpg)
“وكالات”: في تأكيد جديد على كون مدينة الرياض، “عاصمة للسلام” في العالم، جرى أمس توافق بين كل من الولايات المتحدة وروسيا، على اختيار المملكة العربية السعودية، لتحتضن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحضور سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف إجراء مباحثات تمهد لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي تدور رحاها منذ ثلاث سنوات على أرض أوكرانيا.
في هذا السياق أعلن الكرملين أن انعقاد المباحثات بين بوتين وترامب في عاصمة المملكة، يعد مناسباً للطرفين، وذلك من أجل وضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك بعد أن رجّح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن تكون العاصمة الرياض مقراً لانعقاد الاجتماع الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “سنلتقي في السعودية”، .. “ولي العهد السعودي سيشارك في لقائي مع بوتين، مضيفا أن “السعودية مكان جيد لاستضافة المباحثات مع بوتين”، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.
في السياق ذاته، قال المحلل السياسي جاسر الجاسر، إن رغبة الرئيسين ترمب وبوتين في عقد اللقاء في السعودية، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعود للموثوقية وإدراك طبيعة دور السعودية في الأزمة.
وقبل ذلك، أدت السعودية دوراً فاعلاً في إطار اهتمامها في تبني المبادرات الإنسانية، إذ قادت وساطة بين روسيا وأوكرانيا أسهمت في الإفراج عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، لتؤكد الوساطة التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اهتمام السعودية في تبني المبادرات الإنسانية، انطلاقاً من دورها المتعاظم إقليمياً وعالمياً وتوجيه بوصلة تأثير ذلك الدور في إطار تكريس السلام والاستقرار انطلاقاً من أولويات سياسة الرياض الخارجية.