![](/media/cache/10/1c/101c7ff4aa9bb30f8360fbe4079b5767.jpg)
في إطار تطوير العلاقات بين الكويت ودول الجوار، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن «الباب مفتوح أمام دولة الكويت الشقيقة للدخول في مشاريع طريق التنمية»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل سفير دولة الكويت لدى العراق، حسن محمد الزمان».
وهنّأ رئيس الوزراء، بحسب البيان «السفير الكويتي بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة في العراق، متمنياً له التوفيق في عمله، وأشار إلى عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية توطيدها وتوسعتها على مختلف المستويات والصعد».
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، «التطلع نحو تعزيز أواصر التعاون الثنائي البناء في مجالات عدة»، مشيراً إلى «الفرص المتاحة، وتوفر البيئة الاستثمارية الملائمة لعمل الشركات العربية والأجنبية، ومنها الشركات الكويتية».
وأشار الى أن «الباب مفتوح أمام دولة الكويت الشقيقة للدخول في مشاريع طريق التنمية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المعلنة، بما يساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وترابط المصالح بين البلدين».
وعلى صعيد تعزيز العلاقات، أكد سفير إيران في الكويت محمد توتونجي،ان الوشائج والعلاقات القائمة بين بلدينا الجارين المسلمين،ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها إلى قرون مضت ، وساهم البناؤن من إيران في بناء الكويت الحديثة ونموها، و «نأمل بفضل حكمة القيادتين في ايران والكويت أن نشهد خلال عهد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد قفزة نوعية في مسيرة العلاقات الأخوية الرسمية والشعبية بين بلدينا.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء الماضي، بمناسبة احتفالات ايران بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، «ان هذه الثورة برهنت على ان إرادة الشعب بقيادة حكيمة وايمان راسخ ، يمكن ان تحقق النصر على الطغاة، وتبنى المستقبل الزاهر، وتحقيق الاستقلال والحرية والعدالة.
وتابع : قد شهدت الأشهر الأخيرة زيارة الوفود الرسمية بين البلدين ، كان ابرزها اجتماع وفد خفر السواحل الإيرانية في الكويت ، و اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة في طهران.
وحول محور السياسة الإقليمية لحكومة د. بزشكيان وعلى أي ركائز مبنية قال السفير توتونجي:إن النهج المعتمد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال محطاتها المختلفة، ولاسيما في فترة د. پزشکیان، مبني على أساس الوفاق الوطني في الداخل والتركيز على أولوية العلاقات مع دول الجوار وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة والجوار في الخارج.
وأضاف : كلنا أمل في ظل التحول الجديد، وبمساعدة المجتمع الدولي والدور الفاعل للمسؤولين الدوليين أن نشهد التنفيذ الكامل للإجراءات المتفق عليها، وإنهاء الإبادة الجماعية والقتل والدمار في غزة.
وقال إن مستقبل غزة يقرره أهلها، فهم أصحاب الأرض، وهم من يقررون مصيرهم. وهذه الارض ملكهم واي قرار حول ترتيب الحكم والنظام يعود لهم، ونرى ان لا يحق لأي جهة خارجية أن تحدد لهم ذلك. واضاف:الفلسطينيون دفعوا ثمناً باهظاً للحفاظ على أرضهم وهويتهم، ورغم كل الجرائم والابادة الجماعية والقتل وسفك الدماء والانتهاكات، لم يتمكن أحد من اقتلاعهم،وعجز الاعداء عن تغيير هذا الوضع واقتلاعهم من أرضهم ووطنهم ،ولا شك انهم لن يسمحوا بتحقيق هذا الامر باي ثمن ،وعلى المجتمع الدولي ان يمارس دوره ومسؤوليته الاخلاقية والقانونية وان يمد العون والمساعدة للفلسطينيين ليقرروا مصيرهم بانفسهم، وفي الوقت نفسه يجب عدم ايجاد سبل وطرق ملتوية تدل على التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين ولكن بمعنى مغلف.
وحول الملف السوري قال» الموقف المبدئي لإيران هو قبول الشعب بذلك النظام وحكومته،نحن نؤكد على ضرورة دعم جميع المكونات في سوريا، ونأمل أن تكون الفترة الانتقالية مرحلة تمهيدية لمشاركة جميع الأطراف والفرقاء في بناء مستقبل البلاد، وان تمثل الحكومة جميع اطياف الشعب السوري.