![](/media/cache/14/ae/14ae385bde0c9ed9c267c3f00331c450.jpg)
دانت مصر ودول عربية أخرى، التصريحات الإسرائيلية ضد السعودية، معتبرة أنها «منفلتة ومرفوضة»، ومؤكدة أن أمن المملكة «خط أحمر» لن تسمح مصر بالمساس به.
وذكرت «الخارجية» المصرية في بيان لها أمس، أنها تدين بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه السعودية، مؤكدة أنها تصريحات غير مسؤولة ومرفوضة جملة وتفصيلاً.
وقالت إن التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية، تعتبر مساسا مباشرا بالسيادة السعودية، وخرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة» رفض مصر بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة، والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها، وتؤكد على أن أمن السعودية واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به.
وشددت مصر على أن استقرار المملكة وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية، لا تهاون فيه، مشددة على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة تعد تجاوزا مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتاً على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة.
وأكدت مصر على وقوفها إلى جانب المملكة بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات نتنياهو التي طالب فيها بإقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية، معتبرة إياها «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة»، واعتداءً على سيادة وأمن المملكة. وأكدت الوزارة دعم فلسطين الكامل للسعودية في مواجهة هذه التصريحات، مطالبة المجتمع الدولي بإدانتها..
كما أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، التصريحات واعتبرها خرقًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن دولة فلسطين ستكون فقط على أرض فلسطين
في سياق متصل، ذكرت مصادر دبلوماسية لـ «الصباح»، أن التصريحات الإسرائيلية التي صدرت أخيرا ضد السعودية، ترجع إلى الموقف الحازم الذي اتخذته المملكة، ردا على دعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث كانت الرياض هي أسرع العواصم ردا على تلك الدعاوى، والأقوى في إدانتها واستتنكارها، مستشهدة في هذا الصدد بما سبق أن أعلنه ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان من رفض السعودية القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، ومطالبته خلال كلمته في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي، لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزّة، في نوفمبر الماضي، بإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية، فضلا عن مطالبته جميع الدول إلى بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وتأكيده أن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء والمنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية، ودعوته كذلك لإدخال المساعادة بشكل فوري إلى قطاع غزة، وتأكيده على ضروروة إقامة دولة فلطسنية على حدود 1967.