«وكالات»: استقبل قطاع غزة أمس السبت، اليوم الرابع عشر، من اتفاق وقف النار بعملية التبادل الرابعة، حيث أفرجت كتائب القسام عن الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والأسير الثالث كيث سيغال، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في ميناء غزة.
وفي الضفة الغربية، وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين إلى بيتونيا قرب رام الله. كما وصلت حافلات تقل أسرى من غزة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، إذ أفرج الاحتلال عن 183 أسيرا فلسطينيا، منهم 111 أسيرا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023، مقابل 3 محتجزين إسرائيليين.
وموازاة لذلك، غادرت قطاع غزة أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك لأول مرة منذ مايو الماضي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفرج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة من سجن عوفر الإسرائيلي، وسط تعزيزات إسرائيلية بمحيط السجن.
وأفاد مراسلون بأن 110 من الأسرى المفرج عنهم سينقلون إلى غزة.
وأظهرت الصور وصول الأسرى المفرج عنهم إلى مدينة رام الله وسط استقبال شعبي كبير من ذويهم وأقاربهم.
عقب ذلك وصل الأسرى المفرج عنهم إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس.
من جانبها قالت هيئة الأسرى الفلسطينية، إن 160 محكوماً بالمؤبد سيفرج عنهم بالمرحلة الأولى، مشيرة إلى أن إسرائيل تراجعت عن الإفراج عن 8 محكومين بالمؤبد أمس.
وشملت الدفعة 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، فضلا عن 111 من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل «ستفرج عن تسعين أسيرا»، فقط.
ومنذ بدء سريان وقف النار في القطاع، أطلقت إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين، وكثر من بينهم نساء وقصّر.
ونص اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع.
كما أشار إلى أن المرحلة الأولى ستمتد ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني.
كذلك نصّ على استئناف المفاوضات بعد 16 يوما على دخوله حيّز التنفيذ، أي الاثنين في الثالث من فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أنه مع خروج المحتجزين الثلاثة، يبقى 79 محتجزاً لدى حركة حماس في قطاع غزة، من المقرر الإفراج عن 20 منهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الجارية حالياً.
وعلى الصعيد السياسي، تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حراكها لبحث المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، وكذلك مستقبل القطاع المحاصر، فيما أصرّ ترامب مجدداً على خطته بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول الجمعة، إنّ الوزير ماركو روبيو ناقش «مساراً مستقبلياً في غزة» خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.