«وكالات»: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، إن مصر لن تشارك في ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، بوصفه «ظلم».
وجاء ذلك بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر والأردن إلى استقبال فلسطينيين من غزة.
ونقل بيان لمكتب الرئاسة المصرية عن السيسي القول إن «مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين».
من جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستفرج عنهم حركة حماس اليوم الخميس في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف في بيان أن إسرائيل تسلمت قائمة المحتجزين الذين من المفترض إطلاق سراحهم من أسر «حماس» اليوم، مضيفا أنه سيتم تقديم مزيد من التفاصيل بعد إبلاغ العائلات.
من ناحية أخرى، تناولت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قالت إنها تهدد «الآمال الضعيفة» للفلسطينيين في غزة.
ورأت صحيفة الجارديان في افتتاحيتها أن اقتراح ترامب «بتطهير» قطاع غزة عبر ترحيل أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني إلى خارج القطاع مؤقتاً أو لفترة طويلة إلى الأردن ومصر - «تهديد جديد» لهم.
وقالت الصحيفة إنه «لا سبب» يدفع الفلسطينيين للاعتقاد بأن هناك فرصة للعودة نظراً لتاريخهم الطويل مع النزوح.
وأضافت: «يبدو أن «اقتراح ترامب» بمثابة نكبة أخرى».
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث ترامب عن قلقه تجاه الفلسطينيين وأنه يريد لهم العيش في مكان أكثر أمناً وراحة، لا يغير حقيقة أنها ستكون «جريمة حرب».
وإخراج الفلسطينيين من الشمال «أصبح أكثر صعوبة الآن» بعد عودة الآلاف إليه، وفق الصحيفة.
وقالت الجارديان إن تعليقات ترامب بمثابة «موسيقى لآذان» اليمين الإسرائيلي المتطرف، وقد تكون لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحفاظ على ائتلافه.
ولفتت النظر إلى أن «اقتراح ترامب لا يحتاج إلى أن يكون عملياً ليكون ضاراً»، بل من شأنه أن «يعزز» اليمين المتطرف في إسرائيل، المتحفز، بعد إلغاء عقوبات أمريكية على مستوطنين ضالعين بالعنف في الضفة الغربية، و»يزيد من تهميش الفلسطينيين».
ورأت الصحيفة أن ترامب، يبدو أنه ينظر للفلسطينيين على أنهم «عقبة أمام تطوير عقارات وصفقاته الكبرى التي ناقشها لفترة طويلة، وليس باعتبارهم بشراً لهم الحق في إبداء رأيهم في حياتهم».
وقالت الجارديان إن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين «يبدو في كثير من الأحيان نظرياً» لكنه «لا يزال مهماً»، مشيرة إلى أن الفلسطينيين «لا يزالون بحاجة إلى مستقبل طويل الأمد في دولة خاصة بهم».