فيما أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يعكس مكانة الكويت الريادية في مجالي الثقافة والإعلام، والتزامها بتطوير المحتوى الثقافي والإعلامي، بما يتماشى مع هويتها الوطنية وإرثها الحضاري، أوضح الوزير المطيري، في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، للحديث حول هذا الموضوع، أن القطاع الخاص شريك أساسي في جميع الفعاليات، سواء بالتنفيذ من خلال التعاقدات أو المشاركة، من خلال المبادرات، مبديا ترحيبه بهذه الشراكة، لاسيما أن للقطاع الخاص دورا رائدا ومتميزا يواكب التطلعات التكنولوجية الحديثة ويوظف التكنولوجيا الحديثة.
وردا على سؤال بشأن قانون تنظيم الإعلام، بين الوزير أن الوزارة على مشارف الانتهاء منه، لافتا إلى أن القانون سيسهم بتنظيم الإعلام في معطيات كثيرة، وهو أمر كان لوسائل الإعلام وجمعيات النفع العام المعنية والمختصين دور فيه، وسيتم الإعلان عنه في الفترة القريبة المقبلة.
وأفاد بأن القانون الجديد سيساعد بشكل كبير على تعزيز الحرية المسؤولة وإعطاء المساحة المطلوبة، مؤكدا ثقته الكبيرة بالتزام الإعلام الكويتي بالقانون، مما يساهم في الحفاظ على هويتنا الوطنية وعلى حقوق وحريات الآخرين.
وأكد وزير الإعلام أن الدولة لا تتأثر من الحسابات الوهمية، لكن قد يتأثر بعض الأفراد ويتعاملون مع هذه المواقع، وفي بعض المواقف يمكن أن يعرضهم ذلك للمساءلة القانونية، مشيرا إلى أن القانون الجديد لا يتضمن عقوبات بالسجن إلا في محظورين، محظور الذات الإلهية والأنبياء، والمحظور الآخر الذات الأميرية المصونة».
وبين المطيري أن «المخالفات والإجراءات والانحرافات موقعها في الحسابات الوهمية وبعض الحسابات الشخصية التي يمكن أن تتأثر بسبب قلة الوعي أو قلة الدراية في المعلومة أو المسؤولية أو فهمها للحرية المسؤولة والتعامل معها»، مؤكدا أن «الإعلام في الحسابات المرخصة والمؤسسات الإعلامية ملتزم ولديهم الحرية المسؤولة».
أضاف: «لنفرق بين القانون الذي ينظم الإعلام وبين القوانين التي تنظم الأفراد مثل قانون الجرائم الإلكترونية والنشر الإلكتروني، وقانون المطبوعات والنشر، وقانون المرئي والمسموع»، مبينا أنه فيما يتعلق بهذه القوانين فإنه «لا يوجد أي سجين إعلامي في ما يخص هذا الموضوع».
وأفاد بأن القانون الجديد سيساعد بشكل كبير على تعزيز الحرية المسؤولة وإعطاء المساحة المطلوبة مؤكدا ثقته الكبيرة بالتزام الإعلام الكويتي بالقانون مما يساهم في الحفاظ على هويتنا الوطنية وعلى حقوق وحريات الآخرين.
وقال إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، هو إنجاز يجسد الدعم والرعاية السامية لقطاعي الثقافة والإعلام، من قبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء.
أضاف أن هذا الدعم والاهتمام أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات الثقافية والإعلامية التي تعزز المكانة الإقليمية والدولية للكويت.
وأشار إلى أن هذا التقدير يعكس الجهود المبذولة من خلال إطلاق استراتيجية وزارة الإعلام «2021 – 2026» تحت شعار «إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف»، إلى جانب استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «2023 – 2028»، برؤية «تنمية ثقافية مستدامة وبيئة محفزة للابداع»، بهدف تعزيز الهوية الوطنية والتفاعل مع الثقافات العالمية.
وبين أن اختيار الكويت جاء نتيجة تكامل الجهود الإعلامية والثقافية، إذ تم منح هذا اللقب من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» في المجال الثقافي ومجلس وزراء الإعلام العرب في المجال الإعلامي.
ولفت الوزير المطيري إلى أن هذه الاستضافة تعكس التزام الكويت بنشر قيم التسامح والإبداع والتنوع الثقافي، وتعزز من دورها كمركز حضاري في المنطقة العربية.
وشدد على أن الاستعداد لهذا الحدث يتم عبر لجنة عليا مشتركة بين وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي تتولى مسؤولية تنظيم فعاليات متميزة تسلط الضوء على التنوع الثقافي والإعلامي للكويت وتشمل مهرجانات ومعارض وندوات تعكس التراث والثقافة الوطنية.
وأشار إلى أن الخطة التنفيذية للفعاليات تتضمن 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما تشمل 37 فعالية، لتعزيز مكانة الكويت الثقافية والإعلامية، و20 نشاطا لتشجيع الاستثمار في المشاريع الثقافية والإعلامية، بالإضافة إلى مبادرات لدعم التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الثقافية العربية.
وفي رد الوزير على أسئلة الحضور أشار إلى أن دولة الكويت شاركت في الفعاليات الخارجية التي أقيمت في الدول العربية، كما سيكون للدول العربية أيضا دور بالمشاركة في الفعاليات التي ستقام في الكويت. وبين أنه من خلال الـ 98 نشاطا وفعالية التي ستقام ضمن «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي «، ستكون هناك فعاليات مستدامة تحقق الأهداف التنموية المستدامة مترجمة ضمن الأنشطة المعلن عنها.
وأكد أن القطاع الخاص شريك أساسي في جميع الفعاليات، سواء بالتنفيذ من خلال التعاقدات أو المشاركة، من خلال المبادرات مبديا ترحيبه بهذه الشراكة، لاسيما أن للقطاع الخاص دورا رائدا ومتميزا يواكب التطلعات التكنولوجية الحديثة ويوظف التكنولوجيا الحديثة.
وأشار إلى أن أغلب العاملين في القطاعين الخاص والحكومي من فئة الشباب، ما يحملنا مسؤولية كبيرة لتوفير البيئة الآمنة والممكنة لشبابنا ليكونوا مشاركين ومساهمين ومتحملين للمسؤولية وإعطائهم الثقة للابداع والابتكار.
من جهته قال وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن، خلال المؤتمر إنه لأول مرة تجتمع عاصمة للثقافة والإعلام العربي في عاصمة واحدة وهذا يدلل على مكانة الكويت العربية في مجالي الثقافة والإعلام.
بدوره أوضح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، أنه تم تكثيف الأسابيع الثقافية خارج الكويت هذا العام والتركيز على الدول العربية الشقيقة وبعض الدول الصديقة.