العدد 5090 Sunday 26, January 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليحيا : دعم كامل للبنان من الكويت و«الخليجي» الكويت «ورشة عمل» لإنجاز مصالح الوطن والمواطنين إطلاق 4 مجندات إسرائيليات وتحرير 200 أسير فلسطيني «البترول الكويتية العالمية» : فزنا بمزايدتين لتشغيل اثنتين من أكبر محطات الوقود في أوروبا الفصام : دعم الصناعات وتوطينها يزيد تنافسية اقتصاديات دول المجلس أمام الأسواق العالمية العجيل : الأسبوع الكويتي - الإماراتي لتعزيز التعاون في القطاعات الإستراتيجية ودعم رؤية البلدين نحو التنمية المستدامة 289 مليار دولار نصيب الكويت من أصول بنوك الخليج التجارية الكويت تقود الجهود الخليجية لدعم لبنان المطيري : تعزيز الروابط الأخوية الخليجية والاحتفاء بالموروث الثقافي المشترك المشعان: بدء الصيانة الجذرية لطرق منطقة الجابرية ضمن العقود الجديدة العوضي: السكري أحد أهم الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا علماء يحذرون: قارة أفريقيا تتفكك بسرعة وقد تنقسم إلى جزأين مضيفة طيران تكشف أكثر المطارات خطورة في العالم ارتفاع عدد الولادات المبكرة في أمريكا .. بسبب قرار ترامب قمة كروية بين القادسية والكويت في نهائي كأس السوبر متسابقو «باسل الصباح» يحققون مراكز متقدمة بالجولة الثالثة للبطولة العربية للدراغ ريس بقطر عناز العناز يُتوج ببطولة «ذا ستاديوم» لقفز الحواجز العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين تجبر 3000 عائلة على النزوح وزير الخارجية السعودي : الرياض تلقت إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سوريا الحوثيون يطلقون سراح 135 محتجزا باليمن وغوتيريش يدعو لتحرير موظفين أمميين عبادي الجوهر وعايض يفتتحان فعاليات مهرجان «فبراير الكويت 2025» عبدالرحمن العقل : سعيد بتكريمي في السعودية وحفل «صناع الترفيه» جعلنا بمصاف الفنانين العالميين محمد المفرح انطلق من الاذاعة ليصبح واحدا من أهم نجوم الدراما الخليجية نجوم الدراما العربية يتألقون في رمضان بشخصيات متنوعة بين الشعبي والكوميدي

الأولى

اليحيا : دعم كامل للبنان من الكويت و«الخليجي»

أكد رئيس المجلس الوزاري لدول الخليج العربية وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا،  ما انفردت به «الصباح» على صدر صفحتها الأولى أمس الأول الجمعة، ان زيارته برفقة الامين العام لمجلس «التعاون» جاسم البديوي الى بيروت امس الاول-الجمعة-  «تحمل رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم دول مجلس التعاون، والالتزام الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وامنه واستقراره ووحدة اراضيه».
 جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير اليحيا والبديوي، مع وزير الخارجية والمغتربين اللبنانيين عبد الله بو حبيب في مقر وزارة الخارجية اللبنانية، في ختام زيارتهما للبنان ولقائهما  الرئاسات فيه.
 وعودة الى هذه الزيارة الكويتية الخليجية التاريخية للبنان ، كما وصفتها مصادر دبلوماسية لـ « الصباح «، خصوصا انها جاءت بعد اقل من 24 ساعة من زيارة وزير خارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان الى بيروت ، واجراء محادثات مهمه مع الرئاسات اللبنانية، في تأكيد على  الدعم  والمساندة في كل المجالات، فقد استهل اليحيا زيارته بعد وصوله الى بيروت بالذهاب مباشرة بصحبة البديوي والوفد الرسمي الكويتي الخليجي الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون ، الذي اكد حسب وكالة « وطنية «،  «عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة عبر التاريخ»، معرباً عن أمله في «أن يعود أبناء الكويت خصوصاً ودول الخليج عموما لزيارة الربوع اللبنانية».
وشدد الرئيس عون على ان «وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة». ولفت إلى أنه «بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة».
وفي مستهل الاجتماع أعرب اليحيا عن سعادته لوجوده في لبنان، ونقل تهاني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله والشعب الكويتي بانتخاب الرئيس عون، لافتاً إلى «الفرح الكبير الذي غمر الشعب اللبناني بهذا الإنجاز»، وأكد «متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية»، مستذكراً أن «لبنان كان أول دولة دانت الغزو العراقي للكويت من خلال الموقف الذي اطلقه في حينه الرئيس الراحل سليم الحص».
 وأشار إلى أن الزيارة «هي زيارة دعم وتأييد والتزام بالوقوف إلى جانب لبنان لتقديم كل العون اللازم في كل المجالات».
 وشدد على «تفعيل اللجان المشتركة اللبنانية - الكويتية لمعالجة المواضيع المطروحة وفق الحاجات اللبنانية».
 واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم  البديوي والوفد المرافق، في حضور المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان.
وتم في خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمرحلة الدقيقة التي تمر بها، وأهمية أن ينحو لبنان نحو مسار استعادة دوره وإستقراره وازدهاره .
وكان اللقاء أيضا مناسبة، تم في خلالها التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بكامل بنود إتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وإنهاء احتلالها بالكامل للأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.
وقد ساد اللقاء تطابق في وجهات النظر، لا سيما التمسك بإتفاق الطائف وتطبيق بنوده الإصلاحية.
وأثنى الرئيس بري على العلاقات التاريخية الطيبة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، ومؤازرتها للبنان في كافة أزماته، وهي مؤازرة لا تزال مستمرة ومتمثلة بجسور الدعم المتواصل للبنانيين والواعدة في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وحمل الرئيس بري الوفد تحياته وتحيات الشعب اللبناني، إلى  سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد  ولسائر قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
 واستقبل الرئيس الحكومة اللبنانية المكلف الدكتور نواف سلام ، بدارته في قريطم وزير الخارجية  عبد الله اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والوفد المرافق لهما.
وخلال الزيارة نقل اليحيا التهنئة للرئيس المكلف، مبدياً «استعداد الكويت التام لدعم لبنان على الصعد»، متمنياً «النجاح له في مهمته».
 كما تم البحث مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على عقد منتدى استثماري خليجي - لبناني في بيروت خلال الاشهر المقبلة. من ناحيته، أكد سلام أهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة، مشدداً على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية والتي «ستكون من أولى اهتماماتنا في الفترة المقبلة»، ومعرباً عن تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزيف عون.
كما استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الوزير اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والوفد المرافق. وتم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان.
 وقال الرئيس ميقاتي رداً على سؤال: «تطرقنا إلى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان».
 أضاف «لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس- الخميس الماضي- زيارة سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية». وعمّا إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال: «هذا أمرٌ لبناني بحت».
كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدا لله بو حبيب، الوزير اليحيا والأمين البديوي، والقائم بأعمال سفارة  الكويت في لبنان المستشار ياسين محمد الماجد والوفد المرافق، حيث عقدت خلوة ثلاثية في مكتب الوزير بو حبيب، بعدها انتقل الجميع إلى قاعة الاجتماعات وعقدوا جلسة محادثات موسعة بين الجانبين اللبناني والكويتي.
 ثم عقد مؤتمر صحافي استهله الوزير بو حبيب بقوله: اسمحوا لي ان أعبر عن محبتنا، وعرفاننا، وتقديرنا لأمير الكويت ، وحكومتها وشعبها، على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان، وآخرها جهودهم الدبلوماسية التي أثمرت في تهدئة النفوس في أوائل عام 2022، وسعيهم لعودة العلاقات الأخوية التاريخية للبنان بأشقائه الخليجيين.
 اضاف:»كما يسعدني وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي المحب للبنان، والذي يمثل مجلساً شقيقاً، واحتضنت دوله اللبنانيين في ربوعها. نتوسم خيراً من هذه الزيارة المشتركة للضيفين الكبيرين لما فيها مصالحنا جميعاً».
بدوره أعرب الوزير  اليحيا عن «بالغ السعادة والوفد المرافق بالتواجد في العاصمة بيروت، حيث تشرفت بنقل تحيات صاحب السمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد العبد الله، إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، متطلعين نحو مستقبل افضل للأشقاء في لبنان».
اضاف:» ان زيارتنا اليوم تأتي في اطار الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز اواصر الاخوة والتعاون ودعم الامن والاستقرار في المنطقة. كما تحمل هذه الزيارة رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم مجلس دول التعاون لدول الخليج العربية، نؤكد من خلالها التزامنا الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه واهمية تطبيق قرارات مجلس الامن بشأن لبنان بما في ذلك القرار 1701، واتفاق الطائف لاستعادة الامن والاستقرار الدائم في لبنان وضمان احترام استقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا».
وتابع:» وأكدنا  مطالبة مجلس التعاون بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ووقف اي اعتداءات لقوات الاحتلال  الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية او على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة اليونيفيل، وعلى اهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الامن الداخلي في حفظ سيادة لبنان وبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية».
ولفت الوزير اليحيا إلى انه من خلال اللقاءات التي اجراها  مع المسؤولين اللبنانين « استعرضنا اهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة لضمان تغلب لبنان على ازماته وتستعيد للشعب اللبناني حياته الكريمة. كما اكدنا رؤية مجلس التعاون ان امام الأشقاء في لبنان فرصة تاريخيّة لتحديد مستقبلهم وتجاوز كل تحديات الماضي، والبدء بعملية اعادة البناء والتطوير بما يحقق طموحات الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والازدهار».
وختم بالقول :» اؤكد ان هذه الزيارة تجسد الالتزام الخاص لدول مجلس التعاون بمسؤولياتها تجاه الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق وتعبر عن حرص دول مجلس التعاون على الارتقاء بالعلاقات واطر التعاون مع لبنان في المرحلة القادمة وذلك بما يسهم في تحقيق امآل الشعب اللبناني الشقيق وتعزيز استقراره في المنطقة وأمنها».
من جهته أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم  البديوي، عن بالغ سعادته لوجوده في بيروت برفقة وزير خارجية الكويت وممثلين عن كل دول مجلس التعاون «بهدف نقل رسالة محبة ودعم وإسناد إلى الأشقاء في لبنان العزيز، معربا عن بالغ فخرنا واعتزازنا بلقاء كافة القيادات السياسية اللبنانية، وهي القيادة التي نقلت لنا تقديرها لكل ما تقدمه دول مجلس التعاون إلى لبنان».
وأكد أن الإصلاحات الجارية في لبنان حاليا، هي الطريق الصحيح نحو النهوض بالبلاد، مجددين العهد على مواقفنا الخليجية التاريخية الثابتة دعم ومساندة لبنان.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق