«وكالات»: في اليوم السابع من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «أمس السبت»، أفرجت كتائب القسام عن أربع مجندات إسرائيليات كن أسيرات لديها، وذلك في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وسلمت القسام الأسيرات المفرج عنهن إلى الصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أهالي الأسيرات الإسرائيليات توجهوا إلى معبر رعيم لاستقبالهن، في حين أفاد مراسل الجزيرة بانتشار عناصر كتائب القسام بميدان فلسطين وسط مدينة غزة، استعدادا لبدء عملية التسليم.
في غضون ذلك، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير فلسطيني، وتم إبعاد 70 أسيرا للخارج وصلوا للأراضي المصرية، فيما وصل 16 أسيرا إلى قطاع غزة.ومن بين الأسرى الـ200 المفرج عنهم 121 من المحكوم عليهم بمؤبدات و79 من ذوي الأحكام العالية.
يأتي هذا في وقت أعلن الاحتلال عن إصابة 3 من جنوده إصابة أحدهم خطيرة في اشتباكات مع المقاومة في مخيم جنين، خلال عملية قوات الاحتلال المستمرة لليوم الخامس على التوالي.
وقد انطلقت الباصات التي أقلت الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب.
وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن حافلات تقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم غادرت سجنَين إسرائيليَين، ضمن عملية التبادل الثانية التي جرت أمس، وتشمل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني.
وغادرت الحافلات سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وقت لاحق أنه تسلّم المجندات الأربع وأنهن سيخضعن للفحوصات الطبية.
والمجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن هن: دانييل جلبوع، وكارينا أرييف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي. وكن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في 7 أكتوبر 2023، وظهرن بالزي العسكري خلال مراسم تسليمهن إلى الصليب الأحمر، وصعدن إلى منصة وابتسمن قبل أن يتوجهن إلى عربات الصليب الأحمر.
وأفرجت «حماس» الأسبوع الماضي عن أول ثلاث أسيرات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي ينص على الإفراج عن 30 سجيناً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي.
ووصل مقاتلون من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ملثمين وبالزي العسكري، على متن شاحنات صغيرة، قرابة الساعة 09:30 صباحاً «07:30 ت.غ»، تلاهم مقاتلون من «سرايا القدس»، الذراع المسلّحة لحركة «الجهاد».
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته، تسلّمه عبر المفاوضين «لائحة بأسماء الرهينات».
ورحب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان بـ«الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع، وكارينا أرييف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي، بعد 477 يوماً من الاحتجاز»، مضيفاً أن «أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن».
وهؤلاء المجندات كن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في 7 أكتوبر 2023 خلال الهجوم الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل.
وفي بيان، حذر الجيش الإسرائيلي، على لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي، سكان قطاع غزة في صباح اليوم السابع «أمس»، لتطبيق الاتفاق لإعادة المختطفين، من «الاحتكاك وسوء الفهم للحفاظ على سلامتهم».
وقال على حسابه على «إكس»: «كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول، وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق».
أضاف: «الاقتراب من القوات المتمركزة في القطاع يعرضكم للخطر. لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة».
وأفاد مصدر فلسطيني مقرّب من «حماس» وكالة الصحافة الفرنسية بأنّ «كتائب القسام» و«فصائل المقاومة» سوف تُطلق سراح الأسيرات الأربع السبت، وسيتم إبلاغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي سيتم فيه تسليمه الأسيرات الأربع وفق الآلية المتفق عليها.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أفرجت «حماس» عن ثلاث رهينات في مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً محتجزين في إسرائيل. وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم. وكانت قد سُلّمت قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين، لكن من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.
وأظهرت صور مركبات أمام سجن عوفر بالضفة الغربية، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الاستعدادات جارية لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من سجن كتسعوت في النقب.