"وكالات": أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغبة المملكة بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما ناقشا تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ولي العهد السعودي، بالرئيس الأمريكي، غداة عودته إلى البيت الأبيض. ونقل إليه تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الشخصية، معرباً عن «تمنيات القيادة السعودية للشعب الأمريكي بمزيد من التقدم والازدهار» تحت قيادته.
كما تناول الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته في قدرة إدارة ترامب على تحقيق إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة في الولايات المتحدة.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى تطلع السعودية للاستفادة من هذه الإصلاحات، من خلال توسيع شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن السعودية تخطط لاستثمارات تبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية زيادتها حال توفرت فرص إضافية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على التهنئة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والعمل مع السعودية، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
ولفت مصدر سعودي إلى أن «هذا الاتصال الذي يأتي بعد يومين فقط من تنصيب الرئيس ترامب، يعكس قوة العلاقات السعودية - الأمريكية التي تتميز بأنها تحالف استراتيجي يمتد لأكثر من ثمانية عقود، قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
أضاف أن الاتصال «تأكيد على إرادة القيادتين في تعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية، ودفعها نحو آفاق جديدة بما يحقق مصالح البلدين».
وأشار إلى أن إعلان ولي العهد السعودي خلال الاتصال رغبة بلاده بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة، لتصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، «يعكس قناعة السعودية بقدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على تحقيق ازدهار اقتصادي غير مسبوق».
وأوضح أن «هذه الاستثمارات تأتي امتداداً للشراكات الاقتصادية التي بدأت في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس ترامب، وشملت فرصاً استثمارية في قطاعات واعدة، ما يعزز نقل وتوطين التقنية وخلق فرص عمل جديدة، في إطار النهضة التنموية التي تشهدها المملكة كأسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين».
أضاف المصدر أن هذه الشراكات «من المتوقع أن تحقق استثمارات بمليارات الدولارات، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية للجانبين»، لافتاً إلى تزامنها مع توجه صندوق «سوفت بنك» الذي تمتلك فيه السعودية حصصاً كبيرة، لتخصيص 500 مليار دولار في استثمارات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، «مما يعزز دور التكنولوجيا في الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى مجالات حيوية تشمل الصناعات العسكرية، واستكشاف الفضاء، والطاقة النووية، وتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي».
كما بحث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فضلاً عن مجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها.
وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، بحث الجانبان خلاله مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، كما جرت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.