«وكالات»: عقب الاحتفال في مبنى الكونغرس أمس، بتنصيب الرئيس الأمريكي الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دونالد ترامب، وأدائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، مستهلا فترة رئاسية ثانية للبلاد، شغلت الدوائر السياسية والإعلامية، في العالم كله، بالحديث حول توقعاتها من رئيس الولايات المتحدة العائد مجددا إلى البيت الأبيض. واستنادا إلى ما يمثله الشرق الأوسط كمنطقة مهمة وأساسية في العالم، فإنه يستأثر باهتمام كبير في هذا الشأن.
وتعهد ترامب في خطاب تنصيبه، بأن «يضع حدا لكل الحروب في العالم»، مضيفا: إن الله أنقذني من محاولة القتل، لأجعل من أمريكا أمة عظيمة، ورسالتي إلى مواطنينا هي الانهيار الأمريكي انتهى، وأنا أعود إلى الرئاسة واثقا ومتفائلا بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح لوطننا. موجة من التغيير تجتاح البلاد. رسالتي إلى الأمريكيين اليوم هي أن الوقت حان لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية لأعظم حضارة في التاريخ».
أضاف: لن ننسى دستورنا ولن ننسى إلهنا، ولن نعترف إلا بالذكر والأنثى للإنسان ولا هوية «ثالثة» له.
وقال ترامب: بداية من اليوم سيحترم الجميع بلادنا ولن نسمح لأحد باستغلالها»، وأكد أن «أميركا ستستعيد موقفها بصفتها أكبر أمة»، محذرا «لن تستطيع أي جهة ترهيبنا».
أضاف: «سأقاتل وانتصر من أجل الأميركيين»، ملمحا إلى أن الشعب الأميركي قال كلمته في الانتخابات، و»لن نسمح بالإهمال والفساد في الجهاز الحكومي»، مشيرا إلى كارثة حرائق لوس أنجلوس.
وتابع: «سنحافظ على سيادتنا، والأمن سيعود، وسينتهي استغلال وزارة العدل كسلاح سياسي».
وأعلن ترامب أن إرثه سيكون «صناعة السلام»، مهددا «باستعادة قناة بنما»، التي اعتبر أن «أميركا تنازلت عنها بطريقة سخيفة».
وتعهد ترامب «بمحاربة النخب الفاسدة والراديكالية»، موضحا أن «انتخابات 2024 كانت الأهم في تاريخ أميركا».
وأعلن ترامب «حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية» مع المكسيك، متوعدا «بإعلان العصابات المجرمة جماعات إرهابية»، و»تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا»، و»إعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم».
وقال الرئيس المنتخب إنه أصدر أوامره «بتكثيف التنقيب عن النفط والغاز»، مضيفا «سننقذ صناعة السيارات في أميركا».
وشدد ترامب على أن إدراته «ستعترف فقط بالرجال والنساء»، وستتصدى «لمحاولات هندسة العرق والجنس».
وفي مجال الفضاء، قال ترامب: «سنرفع علم أميركا على المريخ».
ومن المتوقع أن تتعزز علاقات أمريكا بحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط مثل السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعُمان ومصر وقطر والأردن، فترامب معروف بتركيزه على مصالح أمريكا المباشرة، وخصوصاً الأمنية والاقتصادية، من غير التركيز على ملفات مثل سجل بعض الحلفاء في مجال حقوق الإنسان.
وقد بدأ ترامب التدخل فعلياً في ملفات السياسة الخارجية منذ انتخابه في الخامس من نوفمبر. وقد كان الشرق الأوسط في مقدمة اهتمامات ترامب. وكان ترامب قد وعد أثناء حملته الانتخابية بأن ينهي الحروب التي اندلعت بعد انتهاء فترة رئاسته الأولى. وعندما انتخب رئيساً، أطلق تصريحه الشهير بأن أبواب الجحيم ستفتح في الشرق الأوسط إذا لم يُطلَق سراح الرهائن ويتوقف إطلاق النار في غزة.