«وكالات» يترقب سكان قطاع غزة، ومعهم دول المنطقة والعالم، نتائج إيجابية للاجتماعات والمشاورات المكثفة، التي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة، خلال الأيام الماضية، من أجل عقد صفقة توقف الحرب في غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حركة «حماس».
في هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس، أن بلاده تبذل جهوداً «مكثفة» من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن: «تحقق تقدُّم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ترغب في إطلاق سراح الرهائن، وتبذل جهوداً مكثفة لإبرام اتفاق».
وقال مسؤول مطَّلع على المفاوضات لوكالة «رويترز»، إن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» سلمت الجانبين مسودة «نهائية» لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأكد المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليلة قبل الماضية، عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
إضافة إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي لـ«رويترز»، إن إسرائيل لم تتلقَّ من قطر مُسَوَّدة مقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
من جهته، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي لوكالة «بلومبرغ نيوز»، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير.
أضاف أنه لا توجد ضمانات على موافقة الطرفين على هذا الاتفاق.
وذكر سوليفان خلال مقابلة مع بلومبرغ أن إدارة بايدن تتواصل مع فريق الرئيس المقبل دونالد ترمب بخصوص هذه المسألة.
وقال مسؤول في حركة «حماس» لـ «رويترز» إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق بالاتفاق حققت تقدماً.
أضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية المسألة «المفاوضات حققت تقدماً في قضايا رئيسية، ونعمل لاستكمال ما تبقى قريباً».
كما كشف مصدر مسؤول في حركة حماس، أن الحركة تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه سيعقد اجتماع مركزي لحركة حماس، لنقاش مسودة الاتفاق الذي تسلمته الحركة. وشدد على أنه إن لم يكن هناك مساس بالنقاط الجوهرية التي تهم شعبنا فإن الرد سيكون إيجابياً.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وناقشا المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بناء على ترتيب 27 مايو 2024 الذي حدَّده الرئيس بايدن العام الماضي وأيده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
وناقش الرئيس بايدن الظروف الإقليمية المتغيرة بشكل جوهري عقب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا، وإضعاف قوة إيران في المنطقة.
وشدد بايدن على الحاجة الفورية إلى وقف إطلاق نار في غزة وإعادة الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية التي يتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق.