الرياض – «وكالات»: أكد الاجتماع العربي الدولي الموسع بشأن سوريا، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، في عاصمتها الرياض أمس، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية بدول المجلس والدول العربية والغربية، وبينهم وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، دعم سوريا على الأصعدة كافة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية وتقديم الدعم الإغاثي والتنموي للشعب السوري، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين
وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن اجتماعات الرياض شددت على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا؛ لأن استمرارها يعطّل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة الإعمار.
وشدد وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي عقب نهاية الاجتماعات، أنه تم التأكيد على أهمية تحقيق استقرار سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن الاجتماعات رحبت بالخطوات الإيجابية للإدارة السورية الجديدة.
وقال إنه جرى التأكيد على أهمية ألا تكون سوريا مصدر تهديدات لدول المنطقة، وأن تتم معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق عبر الحوار وتقديم الدعم والمشورة للأشقاء في سوريا بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين أنفسهم.
أضاف: «أكدنا أيضاً أهمية استمرار تقديم مختلف وسائل الدعم الإنساني والاقتصادي وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين».
بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، دعم دول مجلس التعاون لسوريا على جميع الأصعدة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري، وكذلك تقديم الدعم الإغاثي والتنموي إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني.
ولفت إلى أنه حان الوقت للجمهورية العربية السورية، وللشعب السوري أن ينعم بالأمن والاستقرار الذي طال انتظاره، وأن تعود سوريا إلى موقعها الطبيعي في قلب المجتمعين الإقليمي والدولي، مرفوع الرأس، مسلحًا بثقافة عريقة وعلم رائد وتاريخ سوري مميز، كان وسيبقى مصدر فخر للأمة.
وأشار إلى أنه في هذه المرحلة الحرجة يتوجب علينا نحن شركاء سوريا أن نكون سندًا لها، داعمين لنهضتها واستعادة مكانتها من خلال تعزيز التعاون على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعب السوري وللمنطقة بأسرها.
وشدد على دعم مجلس التعاون لسيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وللإصلاحات الشاملة التي تعزز تجاوز أزماته وتمنع تحول لبنان إلى نقطة انطلاق للأنشطة المهددة للمنطقة، داعيًا إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن واتفاق الطائف لضمان استقرار لبنان وسيادته، وأدان في الوقت ذاته الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية، وآثارها الإنسانية، مشددًا على أهمية دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن.