كشفت مصادر دبلوماسية لـ «الصباح»، عن توقعها قيام رئيس المجلس الوزاري الخليجي وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا بزيارة قريبة جدا إلى لبنان، وبرفقته الامين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي ووفد رفيع المستوى، للقاء الرئيس الجديد جوزيف عون والقيادات اللبنانية، وذلك في رسالة تضامن خليجية للبنان.
تأتي الزيارة المرتقبة للبنان، عقب زيارة مماثلة قام بها اليحيا والبديوي قبل أيام، إلى سوريا، حيث نقلا للقيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي، على دعم سوريا، ومساندتها لاستعادة الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في البلاد.
من جهة أخرى أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أمس السبت أنه بحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الملفات العالقة بين البلدين.
ونقل عدد من وسائل إعلام عربية عن الشرع خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميقاتي القول «سنؤسس لعلاقة جديدة بين سوريا ولبنان» مؤكدا «سنكون على مسافة واحدة من الجميع في لبنان».
وأضاف «نطلب من الشعبين السوري واللبناني فرصة لمعالجة مشكلات الماضي» كما لفت الى أنهما بحثا «موضوع الودائع السورية بالبنوك اللبنانية».
من جهته أكد ميقاتي «دعم كل ما يتطلع إليه الشعب السوري.. وناقشنا موضوع الحدود والهجرة والتهريب بين البلدين.. وبحثت مع الشرع العلاقات بين بلدينا».
وفي أول زيارة منذ 15 عاما وصل ميقاتي أمس الى دمشق حيث اجتمع مع الشرع ليصبح بذلك أول رئيس حكومة لبناني يزور العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
وتلقى ميقاتي الأسبوع الماضي دعوة هاتفية من الشرع لزيارة سوريا.
وأدى الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون الخميس الماضي اليمين الدستورية أمام البرلمان اللبناني عقب انتخابه رئيسا للبلاد في الدورة الثانية للتصويت بعد إخفاقه في الحصول على الأصوات اللازمة في الجلسة الأولى.
وفي خطاب القسم تعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب بإقامة «علاقات جيدة مع الدولة السورية» فيما دعا إلى «حوار جدي مع سوريا يقوم على احترام سيادة الدولتين» مشددا على صيانة الحدود بين سوريا ولبنان.