«كونا» و«وكالات»: فيما أصدرت إدارة الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق بسبب وصول النيران بفعل سرعة الرياح، أعلنت وزارة التعليم العالي الكويتية أمس، أنها تتابع عن كثب أوضاع الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في مدينة لوس أنجلوس وضواحيها، بالتنسيق المستمر مع المكتب الثقافي في المدينة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن متابعة الأوضاع تأتي بتوجيهات مباشرة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال، في ظل الأحداث الأخيرة المتعلقة بالرياح القوية والحرائق التي تشهدها المنطقة.
وأكدت سلامة كافة الطلبة وعدم تعرضهم لأي صعوبات، في ظل هذه الظروف، خاصة أن أغلب الجامعات بعيدة عن مراكز الحرائق، موضحة أنها على تواصل دائم مع المكاتب الثقافية للاطمئنان على سلامة الطلبة، وضمان تقديم الإرشادات اللازمة وتوفير الدعم المطلوب لهم من خلال قنوات مفتوحة للتواصل على مدار الساعة.
ودعت الطلبة إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات المحلية في مدينة «لوس أنجلوس»، والابتعاد عن المناطق المتأثرة بالرياح القوية والحرائق واتباع إجراءات السلامة الموصى بها من قبل السلطات الأمريكية المختصة.
كما دعتهم الى التواصل فورا مع المكتب الثقافي أو القنصلية الكويتية في المدينة في حال الحاجة لأي مساعدة عبر الارقام التالية +1 «310» 746-4789 للمكتب الثقافي في مدينة «لوس أنجلوس» و +1 «310» 556-0300 للقنصلية الكويتية في «لوس أنجلوس».
وأكدت الوزارة أنها تضع سلامة الطلبة الكويتيين في مقدمة أولوياتها، وتوفير كافة السبل لضمان أمنهم وأنها ستواصل متابعة التطورات عن قرب للتأكد من توفير كل ما يلزم لضمان سلامتهم وراحتهم.
من جهة أخرى ذكرت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، حسبما نقلت شبكة «سي بي إس» الأمريكية، أمس السبت، أن أوامر الإخلاء الجديدة تضم مناطق في أحياء «برينتوود، وبيل إير، وإنسينو».
كانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق ارتفاع حصيلة القتلى جراء حرائق غابات لوس أنجلوس، التي اجتاحت المدينة مؤخرا إلى 11 شخصا.
ويُشار إلى أن الرياح القوية أجّجت الحرائق التي اجتاحت آلاف الهكتارات من الأراضي وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من منازلهم، فيما حذر خبراء الأرصاد من أن تعصف الرياح بالمنطقة لعدة أيام وتتسبب في سقوط الأشجار واندلاع النيران في المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ أشهر.
وواصلت الحرائق الهائلة في المدينة تمددها حيث أتت على منازل وسيارات وتسببت في إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدّتها رياح عاتية، وفى منطقة ماليبو، لم يتبقَّ سوى فروع النخيل المحروقة فوق الأنقاض، حيث كانت المنازل المطلة على المحيط قائمة ذات يوم، كما دمرت الحرائق 5 كنائس على الأقل ومعبدا يهوديا و7 مدارس ومكتبتين ومتاجر ومطاعم وبنوكا ومحلات بقالة.
من جهتها، أعلنت شركة «أكيو ويذر الخاصة»، التي تقدم بيانات حول الطقس وتأثيراته، عن زيادة تقديراتها للأضرار والخسائر الاقتصادية إلى ما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، وفى الوقت نفسه قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن الحرائق هي الأكثر دمارًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وتم إجلاء 360 ألف شخص حتى الآن.
ووفق تقارير إعلامية، زادت صعوبة السيطرة على الحرائق بسبب رياح «سانتا آنا»، التي تعبر مساحات مكسوة بالعشب والشجر الجاف، وتنشط هذه الرياح عادة في فصلى الخريف والشتاء.
وأرجعت التقارير احتمالية اندلاع تلك الحرائق إلى ماس كهربائى، حيث تعانى كاليفورنيا تاريخا طويلا من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية.
بينما اعترفت سلطة الإطفاء بالمقاطعة بأن الموارد المتوفرة كانت تكفى فقط لمكافحة حريق أو حريقين كبيرين، فيما تبين أن صنابير مكافحة الحرائق في منطقة باليساديس غير صالحة للعمل، في وقت يكافح فيه رجال الإطفاء نحو 5 حرائق في الغابات الكبرى.