«وكالات»ّ: قتل 3 إسرائيليين، بينهم امرأتان، وأصيب 4 آخرون بعملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان بالقرب من مستوطنة «كدوميم» شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن عملية إطلاق النار استهدفت حافلة ومركبات على شارع 55 في منطقة مستوطنة كدوميم، أصيب خلالها 7 أشخاص إسرائيليين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، كما أصيب أربعة أشخاص بجروح متوسطة.
كما أفادت المصادر بإطلاق نار من سيارة مارة أمام حافلة على طريق 55، بالقرب من قرية بوندوك. ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة إلى المكان.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه «خلال هجوم بالضفة، سقط 3 قتلى، وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة»، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربية.
ولفتت إلى أن «السيارة التي كان يستقلها المهاجمون فرت إلى منطقة نابلس».
وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن عملية إطلاق النار وقعت صباح أمس قرب قرية الفندق، حين فتح النار من مركبة على مركبتين وحافلة للمستوطنين.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن منفذي عملية إطلاق النار شرق قلقيلية، انسحبوا من المكان وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.
وحسب إذاعة جيش إسرائيل فإن التقديرات الأمنية تشير إلى أن فلسطينيين اثنين نفذا عملية إطلاق النار.
في سياق آخر أكد مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية «كان» أمس الاثنين، أنه خلافاً لنفي مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قدّمت حركة حماس قائمة بأسماء محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة في إطار المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل، لكنها لم تذكر من منهم على قيد الحياة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع في «حماس»، أمس الأحد، أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجزاً تم تقديمها من قبل إسرائيل. ونفى ديوان نتنياهو ذلك، قائلاً إنه «خلافاً لما زُعم، لم تقدّم حماس قائمة بأسماء المختطفين المحتجزين الإسرائيليين في غزة حتى هذه اللحظة».
وعقد نتنياهو مشاورات، ليل الأحد - الاثنين، حول قضية المحتجزين، وخلال المشاورات، أثيرت مسألة توجه رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس. ولم يرد ديوان نتنياهو على استفسارات «كان» حول الموضوع.
وتصرّ دولة الاحتلال، وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أمس، على عدد معيّن من المحتجزين، ولا ترغب في التنازل عنه. ولم تذكر الصحيفة العدد، لكنها أشارت إلى وجود إجماع بين رؤساء أذرع المؤسسة الأمنية على أنه الحد الأدنى، باستثناء الجثث التي ستعاد إلى إسرائيل، وذكرت في المقابل أن الأيام الأخيرة شهدت تقدّماً جيّداً، مع هذا ليست الاتفاقات التي تم التوصّل إليها نهائيةً، وفي أي مرحلة يمكن للأطراف أن تفجّرها، كما أن الصياغات المتعلّقة بإنهاء الحرب غامضة إلى حد ما.
من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس أمس، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأن صنّاع القرار في إسرائيل متفائلون بشأن التوصّل إلى اتفاق في غزة حول صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، وأن المفاوضات بين إسرائيل و»حماس» تقترب من الحسم.
وتابعت أن المحادثات الجارية حالياً في قطر تتناول صفقة تشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين في القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل هي التي اقترحت صفقة جزئية، لتجنب مطلب «حماس» بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. وبحسب الصحيفة، في «سيناريو متفائل»، سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح نساء، مسنين ومرضى إسرائيليين، فيما سيبقى عدد قليل من المحتجزين الأحياء في يد «حماس» ضمانةً لمرحلة مقبلة.
وفي المقابل، ستطلق دولة الاحتلال سراح مئات الأسرى، بعضهم «قتلة»، على حد وصف الصحيفة، وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومحور نتساريم.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، أن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير «الرهائن» في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال خلال مؤتمر صحافي في كوريا الجنوبية رداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق «نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا»، بحسب «رويترز».