ودع المنتخب الكويتي لكرة القدم بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26»، مرفوع الرأس، بعد أن أدى مباراة جيدة أمس، على إستاد جابر الدولي في الدور قبل النهائي، أمام شقيقه البحريني، الذي فاز عليه بهدف وحيد، سجله نجمه محمد مرهون في الدقيقة 75، وبلغ المباراة النهائية، ليلاقي المنتخب العماني السبت المقبل.
ولم يتمكن المنتخب الكويتي المدعوم بأكثر من خمسين ألف متفرج من الوصول لشباك ابراهيم خليل الله، رغم النقص العددي للمنتخب البحريني، بعد إشهار البطاقة الحمراء لمهدي حسن في الدقيقة «51»، من قبل الحكم الروماني كوفاك استيفان.
نجح المنتخب البحريني في الشوط الأول كثيرا في امتصاص حماس «الأزرق»، وتحقيق الافضلية في اغلب الفترات بفضل تحركات لاعبي الوسط كميل الأسود، ومحمد مرهون، والسيد ضياء، وايضا مهدي حميدان، في المقابل استطاع لاعبو الأزرق ايقاف المد البحريني بفضل تضييق المساحات، والاعتماد على الهجمات المرتدة.
ودفع مدرب الكويت بيتزي بيوسف ناصر في الهجوم الأزرق، يعاونه محمد دحام، ومعاذ الأصيمع، ومبارك الفنيني من وسط الملعب، ومن العمق سلطان العنزي، ورضا هاني، إلى جانب وجود 4 مدافعين خالد ابراهيم، ومشاري غنام، وفهد الهاجري، وحمد حربي، ومن خلفهم الحارس خالد الرشيدي.
وشكل الأزرق خطورة على مستوى الاستحواذ والتواجد في المناطق الدفاعية للبحرين، بفضل انطلاقات محمد دحام، ومعاذ الاصيمع، لكن من دون تحقيق الخطورة المطلوبة على الحارس ابراهيم خليل الله.
ومع مرور الربع ساعة الأولى، استطاعت كتيبة المدرب الكرواتي تالاييتش التقدم إلى مناطق الازرق، ونجح محمد مرهون، ومهدي حسن، وكميل الاسود في شن العديد من الهجمات الخطرة على الحارس الرشيدي، وكاد مرهون أن يسجل أول الأهداف في الدقيقة 35، بعد ان تقدم مهدي حسن في مواجهة الحارس الرشيدي الذي تصدى الكرة لتصل لرأس مرهون الذي سددها في اتجاه الشباك إلا ان الأرض نشقت عن فهد الهاجري لينقد الموقف.
وتواصلت هجمات البحرين والسيطرة، وسط تصدٍ ناجح من دفاعات الازرق والحارس الرشيدي، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني تدخل مدرب الكويت بيتزي بتبديلات مبكرة بالدفع بعيد الرشيدي، وسلمان العوضي، على حساب معاذ الاصيمع، ومبارك الفنيني، وهو ما حسن من مرود الأزرق على مستوى الشكل الهجومي.
في المقابل تلقى المنتخب البحريني ورغم البداية القوية بتسديدة لمحمد مرهون ابعدتها العارضة، تلقى صدمة في الدقيقة 51، بعد ان أشهر الحكم الروماني كوفاك استيفان الكارت الاحمر لمهدي حسن، ليكمل الأحمر المباراة بعشرة لاعبين.
واستفاد اصحاب الأرض من النقص العددي للمنتخب البحريني، وحالة الارتباك التي اصابت لاعبي الأحمر، وشكل سلمان العوضي، خطورة بالغة على مرمى خليل الله لمن من دون الوصول للشباك.
وعلى عكس مجريات المباراة تمكن المنتخب البحريني من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 75، عبر محمد مرهون وسط تمركز خاطئ للاعبي الكويت، وخروج متسرع للحارس خالد الرشيدي، ليسجل هدف التقدم.
وحاول الأزرق العودة للمباراة، وتكثيف الضغط الهجومي، ولاحت أكثر من فرصة لاسيما لعيد الرشيدي لكن من دون فائدة.
واجرى بيتزي تبديلا هجوميا بالدفع بعلي خلف على حساب رضا هاني، وأيضا بإشراك راسد الدوسري بدلا من فهد الهاجري، إلا أن الشباك البحرينية استمرت عصية على لاعبي الازرق، لتنتهي المباراة بفوز الاحمر البحريني والصعود للدور النهائي، في مواجهة المنتخب العماني السبت المقبل.