العدد 5068 Sunday 29, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت و«الخليجي» للعالم : أوقفوا إبادة غزة عقدا صيانة بـ 238 مليون دينار لتعزيز المنظومة الكهربائية والمائية الكويت تواجه البحرين والسعودية تلتقي عمان في نصف النهائي الضباب يعوق حركة الملاحة الجوية في بريطانيا وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عن 114 عاماً بوشهري وقع عقدي صيانة بقيمة 238 مليون دينار لتعزيز المنظومة الكهربائية بالبلاد الكويت تدين جريمة القوات الإسرائيلية المحتلة بإحراق مستشفى «كمال عدوان» في قطاع غزة السفير الإيطالي لـ الصباح : لدينا تعاون دفاعي كبير مع الكويت الكويت تواجه البحرين والسعودية تلتقي عمان في نصف نهائي «خليجي زين 26» مشاعر الفرح تغمر الكويت بعد تأهل «الأزرق» لنصف نهائي كأس الخليج المطيري : نثق بأبطالنا ونتطلع لتقديم الأفضل في باقي منافسات البطولة اليوسف : 150 ألف دولار مكافأة للاعبي المنتخب 3 مجازر في غزة ومرضى مستشفى كمال عدوان يصارعون الموت الشبكة السورية: عدد المعتقلين ولا يعرف مصيرهم يتجاوز 112 ألفا الجيش السوداني يعلن قتل 25 متمرداً في مدينة الفاشر قطاع البنوك الأكبر مساهمة في القيمة الرأسمالية للبورصة بنسبة 60.9 % والأعلى أرباحا "الوطني" يضاهي المؤسسات العالمية ويوفر فرصا استثنائية للتطور المهني "بيتك" يكرّم الفائزين بمسابقة "مشكاة النبوّة" للحديث الشّريف «طوق» أفضل عرض مسرحي متكامل في المسارالمعاصر و «حارسة المسرح» الأفضل في «الاجتماعي» نوال تحيي ليلةً طربية بعنوان «جلسة قيثارة العرب» بموسم الرياض «مبدعون تحت سماء الكويت» .. سلط الضوء على عشر تجارب أدبية مصرية ثرية

الأولى

الكويت و«الخليجي» للعالم : أوقفوا إبادة غزة

«وكالات»: رغم اتساع مساحة الإدانة والتنديد، من جانب الكويت وسائر الدول الخليجية والعربية، وعدد من الدول الأخرى، بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فقد واصل جيش الاحتلال أمس جرائمه المروعة، من فتل حرق وحرق وإبادة كاملة للبشر والحجر، في القطاع المنكوب.
في هذا الإطار، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة دولة الكويت للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى «كمال عدوان» في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى إجلاء المرضى والكوادر الطبية، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية كافة.
وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، أن تلك الجريمة تأتي ضمن سلسة الجرائم الممنهجة من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجددت «الخارجية» مطالبة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، لوقف تلك الانتهاكات فورا ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية المنشآت المدنية والطواقم الطبية والإنسانية.
وقد صدت بيانات مماثلة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، والدول العربية، وعدد من الدول الأجنبية.
هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة، وسط قصف عنيف يؤدّي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً، إذ خلّفت الحرب أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. بينما قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون منخرطون في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إن الشكوك تساورهم بتضاؤل إمكانية إبرام اتفاق قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وفجر أمس السبت، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد عدد من الكوادر الطبية، حرقاً بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة. وجاء ذلك بعد أن قالت وزارة الصحة في غزة، ليل الجمعة - السبت، إن قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق، قبل أن تؤكد لاحقًا اعتقاله رسميًا.
وعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الجمعة، إلى إحراق مبانٍ من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة؛ تحديداً في محافظة شمال غزة، بعدما اقتحمته وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجّه إلى ساحته الخارجية. وفي تعليق على ما ترتكبه القوات الإسرائيلية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ «صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال المتكرّرة هو ما أغراه» ودفعه إلى «ارتكاب مزيد من الجرائم وتدمير مستشفى كمال عدوان، بعد تدمير مستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي»، بحسب ما جاء في بيان لها أمس الأول.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية السبت أن مستشفى كمال عدوان «صار خالياً» عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن «مستشفى كمال عدوان صار خالياً الآن. نُقل مساء أمس 15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الأندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية».
وقالت المنظمة إنها «روّعت» بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي،أمس السبت، إنّ فرقة غزة بدأت العمل، منذ ليل أمس الأول الجمعة، في بيت حانون شمالي قطاع غزة، بزعم وجود معلومات استخبارية مسبقة عن وجود عدد من المقاومين في المنطقة.
أضاف الجيش في بيان له: «بدأ لواء ناحال العمل ليلاً ضد أهداف إرهابية في منطقة بيت حانون. في الأسبوع الماضي، أنهى لواء ناحال مهمته في منطقة رفح، ويواصل اللواء الرابع الآن عملياته في تلك المنطقة».
ووجه متحدث جيش الاحتلال ما قال إنه «إنذار عاجل» إلى كل من لم يخل بعد مناطق حددها على خريطة في شمال قطاع غزة ومنطقة بيت حانون بالتحديد، مضيفا: «عليكم إخلاء المنطقة فوراً والانتقال جنوباً نحو طريق صلاح الدين. الانتقال عبر طريق آخر يعرضكم للخطر».
ويعتقد أهالي بيت حانون بوجود نية إسرائيلية لتدمير آخر المناطق التي تصلح للحياة في البلدة بهدف إفراغها من سكانها وتسويتها بالأرض. وأفاد شهود عيان وكالة الأناضول بتنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة والمكثفة والمعروفة باسم «الأحزمة النارية» على شوارع ومنازل تؤوي مواطنين بالتزامن مع استهدافها بالقذائف المدفعية.
هذه الهجمات أجبرت الكثير من العائلات على النزوح القسري إلى مدينة غزة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي عانوا منها إثر تشديد الاحتلال حصاره على المحافظة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية. وبحسب الشهود، فإنّ الغارات الإسرائيلية دمرت بالكامل منطقة كراج بيت حانون، وشارعي شبات وغزة في البلدة. كما كثف الاحتلال غاراته في محيط آخر مركز إيواء يضم نحو 300 عائلة على الأقل نزحت في أوقات سابقة من مناطق مختلفة من البلدة، وفق الشهود.
في غضون ذلك تتواصل حالات الوفاة التي تطول الأطفال الرضع، بسبب البرد القارس، وانعدام وسائل التدفئة والتغذية والأمان.
وتعد الرضيعتان سيلا وعائشة هما أحدث شهداء البرد القارس داخل خيام النزوح في قطاع غزة، ما يمثل صنفاً جديداً من أشكال الإبادة الجماعية التي يعيشها جميع سكان القطاع في ظل انعدام المأوى، ونقص الغذاء.
ويفيد مدير مبنى الولادة والأطفال في مجمع ناصر الطبي، الطبيب أحمد الفرا، بأن «القسم يستقبل يومياً ما بين حالتين إلى خمس حالات لأطفال يعانون انخفاضاً في درجات الحرارة، وقد وصلت أربعة حالات متوفاة خلال الأسبوع الماضي، ولم تكن أعمارهم تتجاوز الشهر، وأحدهم كان عمره أربعة أيام، وجميعهم ولدوا في وضع طبيعي وبصحة جيدة، لكن انخفاض الحرارة الشديد أدى إلى وفاتهم».

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق