رفعت السفارة السورية علم بلادها الجديد أمس على مقرها بالحي الدبلوماسي في منطقة غرب مشرف، وذلك بالتنسيق مع السلطات الكويتية، كما تم تعديل شعار الدولة.
وجدد القائم بأعمال سفارة سوريا لدى الكويت تميم مدني في تصريح لـ «الصباح»، شكره وتقديره لوزارتي الخارجية والداخلية في الكويت، على التعاون التام وتقديم كل التسهيلات للسفارة والجالية السورية في هذه الفترة، قائلا: «هذا ماعودتنا عليه الكويت دائما».
وذكر انه تم تمديد نحو 2700 جواز سفر حتى أمس، بوضع ملصق يتضمن فترة يسمح لصاحب الجواز الحصول على الإقامة في الكويت، لافتا إلى أن هذا الاجراء مؤقت، بسبب تعطل منظومة اصدار الجوازات في سوريا، وستسمر السفارة في هذا التمديد حتى يتم اصلاح هذه المنظومة،» ونأمل ان يكون ذلك قريبا».
من جهة أخرى، أعلنت الإدارة السورية الجديدة، أن قائدها أحمد الشرع توصل إلى اتفاق أمس الثلاثاء، مع قادة الفصائل، أسفر عن حل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، طبقا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، التي أصبحت تنشر الأخبار نقلا عن غرفة العمليات العسكرية.
إلى ذلك، قال قائد «جيش سوريا الحرة»، سالم تركي العنتري لقناتي «العربية» و»الحدث»: «لا مشكلة لدينا مع إدارة سوريا الجديدة».
أضاف: «لا مانع من اندماجنا ضمن وزارة الدفاع الجديدة، مضيفاً «مهامنا الحالية محاربة تنظيم داعش والحفاظ على سلامة المدنيين في المنطقة».
وأكد العنتري أن قوات «جيش سوريا الحرة «ستواصل متابعة أعمالها في ضبط أمن المنطقة، كما ستواصل عملياتها وحملاتها ضد تجار ومروجي ومهربي المخدرات.
وكان الشرع قد التقى السبت الماضي، الفصائل العسكرية وناقش شكل المؤسسة العسكرية، وقال إن الفصائل ستدمج بمؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.
ولاحقاً، أعلن عن تعيين المهندس مرهف أبو قصرة بأعمال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة. وكان قصرة مشاركا في اجتماع أمس بين أحمد الشرع والفصائل العسكرية، لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية الجديد.
وفي وقت سابق أكد الشرع، أنه سيتم حل كل الفصائل، ولن يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة السورية. أضاف أنه لن يكون هناك تجنيد إجباري في سوريا بعد الآن.
كما قال رئيس الوزراء محمد البشير الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها لتشمل الفصائل التي كانت جزءا من المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش خلال حكم بشار الأسد.