«وكالات»: فيما تتواصل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد قطاع غزة، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الإثنين، وجود «تقدم معين» بمفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، زاعماً أنه لا يعلم كم من الوقت سيستغرق الأمر.
وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي: «لن أكشف عن تفاصيل المفاوضات لاستعادة المحتجزين من غزة والإجراءات التي نقوم بها. أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا».
أضاف: «نحن نغيّر وجه الشرق الأوسط، ولا مجال لنسمح بعد اليوم بتمركز الإرهابيين على حدودنا وكثيرون شككوا بقدراتنا». وتابع: «علينا منع إيران من امتلاك سلاح نووي وتحييد تهديدها». ومضى قائلاً إن «كل إنجازاتنا تدفع نحو السلام مع جيراننا العرب المعتدلين بالشراكة مع أصدقائنا الأميركيين».
وسبق لنتنياهو أن أحبط مراراً، طيلة حرب الإبادة على غزة، كل إمكانية لإنجاز صفقة تنهي الحرب.
وكان نحو 800 من ذوي الجنود الإسرائيليين في الخدمتين النظامية والاحتياطية بجيش الاحتلال، قد وقّعوا، على رسالة جديدة بعثوا بها إلى نتنياهو لمطالبته بإنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبرين أن «الحرب تطول من دون هدف، ومن أجل تحقيق تطلعات مسيانية بشأن الاستيطان في غزة»، في إشارة إلى دعوات وجهود التيار الصهيوني الديني خاصة، المُنصبّة منذ بداية الحرب على بناء المستوطنات الإسرائيلية على أنقاض الفلسطينيين.
إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمسالاثنين، إن موعد إبرام صفقة مع حركة حماس قد يمتد حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، وذلك بعدما كان هناك توجه لتوقيع الاتفاق هذا الشهر. وذكر المسؤول الذي لم تسمّه الصحيفة، أن هناك تقدّماً في المفاوضات، لكن النقاش الرئيسي يدور حول عدد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة الذين سيُطلق سراحهم، مع التركيز على قائمة المحتجزين الأحياء.
من جهة أخرى، توعد نتنياهو، أمس الأول الأحد، بالقيام بتحرك عسكري قوي ضد الحوثيين في اليمن، وقال بعد تلقيه إحاطة مع مسؤولين عسكريين في مدينة صفد «تماماً كما تحركنا بقوة ضد أذرع الإرهاب في محور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك أيضاً ضد الحوثيين». أضاف أن الجيش الإسرائيلي «سيقوم بتحرك قوي وحاسم ومتطور».