أكد السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي، أن العلاقات بين الصين والكويت متميزة، مشيرا إلى أنها تشهد تطوراً مستمراً في كل المجالات بما في ذلك التعليم الذي يعتبر جزءاً مهماً من هذه العلاقات الاستراتيجية.
وأوضح جيانوي في لقاء مع برنامج السفير الذي تبثه قناة «الصباح»، أن التعاون التعليمي قطع شوطاً كبيراً منذ عام 2018، لافتا إلى أنه في هذا العام، حضرت وفود صينية كثيرة إلى الكويت ضمت أساتذة وطلاباً وخبراء بهدف تبادل الزيارات والخبرات في المجال التعليمي والأكاديمي كما حضر بعض الأكاديميين من المركز الصيني لدراسات الشرق الأوسط. ومن جانبها، أرسلت الكويت مجموعتين من الطلاب الجامعيين إلى الصين للدراسة في الفصول الصيفية، واستمتع أولئك الطلاب بالذهاب إلى بكين والدراسة والتدرب فيها مع الطلاب الصينيين والحصول على تجارب غنية.
وقال إن الصين مهتمة جداً بالتقدم التكنولوجي، فهو جزء أساسي من عملية تطوير تنميتها الاقتصادية، خاصة وأن العالم حافل بالابتكارات والتكنولوجيا المتقدمة، والتعاون بين الصين والكويت في هذا المجال يأخذ آفاقاً رحبة، ويشمل تكنولوجيا السيطرة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والاتصالات والرقائق. وبسبب التعاون مع شركة هواوي، أصبحت الكويت من أوائل الدول التي استخدمت الجيل الخامس من الاتصالات الحديثة، وهذه التكنولوجيا تساعد الكويت على تبوؤ مكانة ريادية، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون مع الكويت في هذا المجال لأنه سيخدم الشعب الكويتي.
وذكر جيانوي أن مبادرة «الحزام والطريق» طرحها الرئيس الصيني في 2013، أي منذ أكثر من 10 سنوات، وهي تهدف إلى تعزيز التواصل مع الدول المحيطة بطريق الحرير البري والبحري، وتعزيز التعاون بينها في مجالات عديدة على رأسها المحاور الخمسة وهي البنى التحتية والأموال والتجارة والسياسة والاتصالات، إلى جانب تعزيز الترابط بين الشعوب، وهذا من شأنه تعزيز التضامن بين الدول لكي تستفيد كلها من مزايا التنمية التي تقدمها هذه المبادرة .
أضاف أنه على الرغم من أن الصين هي التي طرحت المبادرة، إلا أننا نطبق سياسة التشاور والتشارك ليستفيد منها الجميع. والكويت هي أول دولة توقع وثيقة تعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق، ونحن فخورون جداً بهذا الدور الريادي والتميز في العلاقات بين الصين والكويت اللتين تعملان على تعزيز المواءمة الاستراتيجية بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035، وقد تحققت نتائج مثمرة في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمارات والاتصالات.
وأشار السفير الصيني إلى أنه خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الناجحة إلى بكين، تم توقيع 7 اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات
أضاف: فخورون بالدور الريادي الكويتي، باعتبار الكويت أول دولة توقع وثيقة تعاون معنا في مبادرة «الحزام والطريق»
كما أكد أن بلاده تدين العدوان الإسرائبلي على غزة، وتستنكر أعمال العنف بحق المدنيين الأبرياء، مشددا على دعم الصين للشعب الفلسطيني منذ أكثر من 50 سنة، ومساندته من أجل استعادة حقوقه المشروعة.