دمشق – «وكالات»: أكد قائد السلطات السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن ما لا يقل عن نصف المواطنين السوريين يعيشون حالياً في الخارج، لافتا في الوقت نفسه إلى أن البنية التحتية للبلاد دمرت، وتواجه الحكومة الجديدة تحديات خطيرة.
وشدد الشرع في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، على أنه من الضروري الآن حل المشاكل الخطيرة، داعيا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده في عهد بشار الأسد.
وتابع قائلا: «: لن نسمح بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة.. وسنعلن خلال أيام الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري».
كما أعلن عن استعداده لبناء علاقات استراتيجية مع تركيا في القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقال «تركيا صديقة لسوريا، وقد ساعدتنا منذ الأيام الأولى للثورة: لن ننسى ذلك ونخطط لبناء علاقات استراتيجية مع أنقرة في المستقبل».
وكان الشرع، أكد خلال لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط أن «الميليشيات المدعومة من إيران فرقت السوريين». واعتبر الشرع، الأحد، أن «بقاء الميليشيات الإيرانية في سوريا كان مصدر قلق للجميع».
وأوضح أن «عقلية بناء الدولة يجب أن تبتعد عن الطائفية والثأر».وأشار إلى أن «نظام بشار الأسد نشر الطائفية للبقاء في الحكم».
وفي الملف اللبناني، تعهد الشرع بأن «سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان».
وجرى لقاء جنبلاط في القصر الرئاسي مع الشرع الذي ظهر للمرة الأولى، الأحد، مرتديا بدلة وربطة عنق.
وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط أول من هنأ الشرع بسقوط نظام الأسد، والآن سيكون أول شخصية سياسية لبنانية تصل للقائه في دمشق.
ووصل جنبلاط، الأحد، إلى دمشق رفقة وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية، وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا.
وبحث جنبلاط مع الشرع مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية، ومستقبل العلاقات بين البلدين.
من جانبها، اعتبرت مصادر سياسية أن زيارة جنبلاط إلى دمشق تشكل أهمية خاصة.
أضافت المصادر أن جنبلاط كان من الشخصيات التي واجهت النظام السوري السابق، وكان من أبرز من ساهم بإخراجه من لبنان عام 2005. كما كان جنبلاط من مساندي ثورة الشعب السوري منذ انطلاقها في العام 2011.
ومن أهداف الزيارة، بحسب المصادر، توجيه رسالة خاصة تعنى بالطائفة الدرزية في سوريا، فيما تفيد تقارير بأن الوفد المرافق لجنبلاط يحمل مذكّرة قد تشكّل خريطة طريق بدءاً من المعتقلين والمخفيّين في السجون إلى ترسيم الحدود في مزارع شبعا وكفرشوبا وضبطها، وإعادة النظر في معاهدة التعاون والأخوة.