الأولى

غداة احتفالها بمناسبة مرور عام، على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشغل الأحمد، مقاليد الحكم في البلاد، عاشت الكويت أمس عيدا جديدا، باحتضانها أشقاءها في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الشقيقتين العراق واليمن، حيث بطولة كأس الخليج الـ 26 لكرة القدم، وهي المناسبة التي توجها حضور سمو الأمير ورعايته افتتاح البطولة، في إستاد «جابر الأحمد الدولي»، وإعطائه الإذن بانطلاقتها، فيما شهدت المباراة الافتتاحية تعادلا إيجابيا بين الأزق وشقيقه العماني، بهدف وحيد لكل منهما. غير أن المنتخب الكويتي يقدم مستوى مبشراً بالوصول بعيداً في لقاءاته المقبلة.
جاء الانطلاق بحفل افتتاح مبهر تضمن تقديم لوحات فنية رائعة، عكست تراث الماضي ورؤية المستقبل الخليجي.
وبدأ حفل الافتتاح الرائع بكلمة سامية لراعي البطولة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، قبل أن يبدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الكويت.
وقال صاحب السمو الأمير في كلمته إيذانا بانطلاق الدورة: «بسم الله الرحمن الرحيم نرحب بكم جميعا في هذا المحفل الرياضي الذي يجمعنا في دولة الكويت ارض المحبة والسلام ،ويعكس الروح الاخوية الرياضية بين شعوبنا الخليجية، بسم الله وبعون من الله سبحانه نفتتح دورة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين لكرة القدم».
وقد أدى مجموعة من الفنانين أوبريت «المستقبل خليجي» ثم تم إطلاق الألعاب النارية احتفالا بهذه المناسبة.
ثم بدأت المباراة الافتتاحية والتي اقيمت بين منتخبي دولة الكويت وسلطنة عمان.
بعدها غادر حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب
وشمل حفل الافتتاح تجسيدا لحياة أهل الكويت والخليج في الماضي، مستعرضا علاقتهم بالبحر الذي شكل مصدر رزق للآباء والأجداد، وربطه بالماضي وحياة الصحراء ورمزها الجمل في بانوراما جميلة ابرزت شعار البطولة «المستقبل خليجي».
شهد الحفل تقديم لوحات فنية رائعة تعكس التراث العريق لدول الخليج العربي مع لمسات فنية حديثة تعبر عن رؤية خليجية موحدة، نحو مستقبل مشرق، لاسيما تلك المراكب الخليجية التي أكدت حاضر الخليج ومستقبلها.
ومزج الحفل بين الفنون الشعبية الخليجية والتقنيات الحديثة، مما أبرز الهوية الخليجية المشتركة بطريقة تفاعلية، وقدم الفنانان الكويتي بشار الشطي والسعودي عايض يوسف أوبريتا فنيا مع خلفيات جميلة لكأس البطولة والدلة والمبخر.
وأبرز الحفل رسائل مميزة من خلال العروض المرئية تعبر عن وحدة المصير والرؤية الخليجية الموحدة التي تجمع شعوب المنطقة تحت راية واحدة لتختتم بألعاب نارية جميلة لينال الحفل اعجاب الجميع.
وتوالت فقرات الاحتفال في أجواء مفعمة بالحماس والفخر الوطني، بحضور ما لا يقل عن 60 ألف متفرج المباراة الافتتاحية، في أجواء رياضية استثنائية. ووسط أعلام الكويت وهتافات تشجيعية تصدح في أرجاء الملعب اصطف المشجعون من جميع الأعمار في طوابير طويلة وامتلأت المدرجات بالجماهير تعبيرا عن دعمهم لمنتخبهم الوطني.
وتوافدت الأسر الكويتية والمشجعين بأعداد كبيرة مرتدين قمصان المنتخب الزرقاء، في مشهد يعكس وحدة وحماس الشعب الكويتي مفعمة بآمال بداية لرحلة نجاح جديدة للأزرق في البطولة الخليجية.
و قامت الجهات المعنية المشاركة بتنظيم عملية دخول الجماهير الكويتية إلى استاد «جابر الأحمد الدولي»، بشكل راق ومثالي وبسرعة واحترافية لضمان وصول الجماهير إلى مقاعدهم المخصصة في الملعب لحضور حفل افتتاح الدورة الـ 26 لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم والمباراة الافتتاحية التي تجمع منتخبي الكويت وعمان.
وقد حسم التعادل الإيجابي 1-1 المباراة الافتتاحية في كأس الخليج 26 بين الكويت وعُمان.
بدأ منتخب الكويت المباراة بشكل أفضل لتثمر جهوده الهدف الأول من رأسية رائعة حملت توقيع يوسف ناصر في الدقيقة 34.
وأهدر محمد دحام فرصة لتسجيل الهدف الثاني للأزرق الكويتي في الدقيقة 37، قبل أن يصدم عصام الصبحي أصحاب الأرض بهدف التعادل في الدقيقة 42 بعدما تابع تمريرة بين المدافعين.
ورد القائم هدفاً لعُمان على مناسبتين عبر رأسية قوية من محمد المسلمي ومتابعة زاهر الأغبري قبل الاستراحة.
تراجع الأداء الهجومي للمنتخبين في بداية الشوط الثاني، قبل أن يصنع منتخب عُمان أخطر فرصة في الدقيقة 75 عبر محاولة علي البوسعيدي.
وحصد كل فريق على نقطة واحدة في المجموعة الأولى، وقبل أن تلعب قطر مع الإمارات اليوم أيضاً ضمن المجموعة ذاتها.
من جهته أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي الـ26 لكرة القدم عبدالرحمن المطيري فخر واعتزاز الأسرة الرياضية، برعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم.
وقال الوزير المطيري عقب ختام حفل الافتتاح إن هذه الرعاية السامية تعكس اهتمام القيادة الحكيمة بدعم القطاع الرياضي، بما يحقق تطورا نوعيا للرياضة الكويتية على المستويين المحلي والإقليمي مشيرا الى ان دعم سموه حفظه الله يعد حافزا كبيرا للرياضيين لتحقيق المزيد من الإنجازات.
كما ثمن الرعاية الكريمة التي يقدمها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، للحركة الرياضية إلى جانب المتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء لاستضافة هذا الحدث الخليجي الرياضي.
أضاف أن مشاركة كبار الشخصيات الرياضية العالمية والخليجية إلى جانب المسؤولين الرياضيين من الدول المشاركة تعكس أهمية البطولة ومكانتها العريقة.
ورحب الوزير المطيري بضيوف الكويت والوفود الرياضية المشاركة والجماهير التي حضرت حفل الافتتاح مؤكدا ان مشاركتهم في فعاليات البطولة تعزز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول الخليجية مشددا على حرص الكويت على توفير أجواء رياضية ممتعة للجميع.