اتّهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" في قطاع غزة المحاصر والمستهدف منذ السابع من أكتوبر 2023، في تقرير أصدرته أمس الخميس يوثّق 14 شهراً من الصراع. يأتي ذلك بعد تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول المسألة نفسها قبل ساعات، خلصت فيه إلى أنّ إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية" في غزة من خلال فرض قيود على وصول الفلسطينيين إلى المياه، علماً أنّ "منظمة العفو الدولية" كانت قد أصدرت بدورها تقريراً مفصّلاً في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري أكدت فيه أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.
ومنذ بداية العدوان الذي ترتكبه آلة الحرب الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين في قطاع غزة، تردّد مصطلح "تطهير عرقي" مرّات عديدة. وفي حين جزمت منظمات بأنّه واقع، فقد حذّرت أخرى من بلوغ هذا الحدّ من الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان. وعلى سبيل المثال، بيّنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سابق أصدرته في 14 نوفمبر الماضي، أنّ إسرائيل ارتكبت سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية في القطاع ترقى إلى حدّ عملية "تطهير عرقي".
وفي خلال تقديم تقرير منظمة "أطباء بلا حدود"، قال أمينها العام كريستوفر لوكيير: "نرى مؤشّرات واضحة إلى تطهير عرقي، إذ إنّ الفلسطينيين يُهجَّرون قسراً ويُحاصَرون ويُقصَفون". وبيّن تقرير المنظمة غير الحكومية، الذي أتى تحت عنوان "غزة: الحياة في مصيدة الموت"، أنّ "موظفي أطباء بلا حدود تعرّضوا لـ41 هجوماً، بما في ذلك غارات جوية وقصف وتوغّلات عنيفة في المرافق الصحية، ونيران مباشرة على مراكز واستهداف مباشر لمراكز الإيواء الخاصة بها وقوافلها والاحتجاز التعسفي من قبل القوات الإسرائيلية". أضاف لوكيير أنّ "موظفي المنظمة اضطروا إلى إخلاء المرافق الصحية بصورة عاجلة في 17 حادثة منفصلة".
وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود"، في الإطار نفسه، أنّ القوات الإسرائيلية "منعت، طوال العملية العسكرية "المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023"، إدخال المواد الأساسية من قبيل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى القطاع"، مؤكدة أنّ "إسرائيل كانت ترفض أو تؤخّر أو تستغلّ المساعدات الإنسانية، وتسمح بإدخال كميات ضئيلة من المساعدات إلى قطاع غزة مع تجاهل كامل للاحتياجات الفعلية ومستوى معاناة السكان".
تجدر الإشارة إلى أنّ الحصار الذي تفرضه إسرائيل خفّض بصورة كبيرة حجم المساعدات الإنسانية، إذ لم تسمح إلا بإدخال 37 شاحنة يومياً في أكتوبر 2024 في مقابل 500 شاحنة قبل حربها المدمّرة على قطاع غزة، علماً أنّ شمال قطاع غزة، خصوصاً مخيم جباليا فيه، يتعرّض لهجوم إسرائيلي "عنيف جداً" منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وبحسب ما بيّن تقرير "أطباء بلا حدود"، فقد أجرت الفرق الطبية التابعة للمنظمة أكثر من 27 ألفاً و500 استشارة طبية و7 آلاف و500 عملية جراحية في عام واحد في قطاع غزة المستهدف بآلة الحرب الإسرائيلية. وقد لاحظت هذه الفرق تفشياً سريعاً للأمراض بلغت نسبته 90% بين الفلسطينيين الذين نزحوا ويعيشون في ظروف غير صحية، تُضاف إلى ذلك زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية.
في سياق متصل، ندّدت المنظمة غير الحكومية بمنع عمليات الإجلاء الطبي للحالات التي تستوجب ذلك، إذ وافقت إسرائيل على 1.6% فقط من الطلبات ما بين مايو 2024 وسبتمبر منه. ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة للسماح بنقل مساعدات إنسانية ضرورية إليهم.
من جهة أخرى ومع دخول اليوم الـ440 للحرب على غزة، أعلنت المقاومة عن عمليات نوعية، حيث قام أحد مقاتلي القسام بطعن ضابط إسرائيلي و3 جنود والاجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم بمخيم جباليا.
كما أعلنت عن قنص جندي في منطقة التوام شمال مدينة غزة، واستهدفت القسام موقع ماغين العسكري بطائرة الزواري الانتحارية.
على الصعيد الإنساني استشهد أكثر من 51 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع منذ فجر أمس، أكثر من 40 منهم في شمالي القطاع.
سياسيا قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إنهم متفائلون بإمكانية التوصل لاتفاق مع حماس، كما أكد على رفض احتلال إسرائيل لغزة لأنه سيشجع من تبقى من حماس على الاستمرار في القتال
............
"وكالات": اتّهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" في قطاع غزة المحاصر والمستهدف منذ السابع من أكتوبر 2023، في تقرير أصدرته أمس الخميس يوثّق 14 شهراً من الصراع. يأتي ذلك بعد تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول المسألة نفسها قبل ساعات، خلصت فيه إلى أنّ إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية" في غزة من خلال فرض قيود على وصول الفلسطينيين إلى المياه، علماً أنّ "منظمة العفو الدولية" كانت قد أصدرت بدورها تقريراً مفصّلاً في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري أكدت فيه أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.
ومنذ بداية العدوان الذي ترتكبه آلة الحرب الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين في قطاع غزة، تردّد مصطلح "تطهير عرقي" مرّات عديدة. وفي حين جزمت منظمات بأنّه واقع، فقد حذّرت أخرى من بلوغ هذا الحدّ من الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان. وعلى سبيل المثال، بيّنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سابق أصدرته في 14 نوفمبر الماضي، أنّ إسرائيل ارتكبت سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية في القطاع ترقى إلى حدّ عملية "تطهير عرقي".
وفي خلال تقديم تقرير منظمة "أطباء بلا حدود"، قال أمينها العام كريستوفر لوكيير: "نرى مؤشّرات واضحة إلى تطهير عرقي، إذ إنّ الفلسطينيين يُهجَّرون قسراً ويُحاصَرون ويُقصَفون". وبيّن تقرير المنظمة غير الحكومية، الذي أتى تحت عنوان "غزة: الحياة في مصيدة الموت"، أنّ "موظفي أطباء بلا حدود تعرّضوا لـ41 هجوماً، بما في ذلك غارات جوية وقصف وتوغّلات عنيفة في المرافق الصحية، ونيران مباشرة على مراكز واستهداف مباشر لمراكز الإيواء الخاصة بها وقوافلها والاحتجاز التعسفي من قبل القوات الإسرائيلية". أضاف لوكيير أنّ "موظفي المنظمة اضطروا إلى إخلاء المرافق الصحية بصورة عاجلة في 17 حادثة منفصلة".
وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود"، في الإطار نفسه، أنّ القوات الإسرائيلية "منعت، طوال العملية العسكرية "المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023"، إدخال المواد الأساسية من قبيل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى القطاع"، مؤكدة أنّ "إسرائيل كانت ترفض أو تؤخّر أو تستغلّ المساعدات الإنسانية، وتسمح بإدخال كميات ضئيلة من المساعدات إلى قطاع غزة مع تجاهل كامل للاحتياجات الفعلية ومستوى معاناة السكان".
تجدر الإشارة إلى أنّ الحصار الذي تفرضه إسرائيل خفّض بصورة كبيرة حجم المساعدات الإنسانية، إذ لم تسمح إلا بإدخال 37 شاحنة يومياً في أكتوبر 2024 في مقابل 500 شاحنة قبل حربها المدمّرة على قطاع غزة، علماً أنّ شمال قطاع غزة، خصوصاً مخيم جباليا فيه، يتعرّض لهجوم إسرائيلي "عنيف جداً" منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وبحسب ما بيّن تقرير "أطباء بلا حدود"، فقد أجرت الفرق الطبية التابعة للمنظمة أكثر من 27 ألفاً و500 استشارة طبية و7 آلاف و500 عملية جراحية في عام واحد في قطاع غزة المستهدف بآلة الحرب الإسرائيلية. وقد لاحظت هذه الفرق تفشياً سريعاً للأمراض بلغت نسبته 90% بين الفلسطينيين الذين نزحوا ويعيشون في ظروف غير صحية، تُضاف إلى ذلك زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية.
في سياق متصل، ندّدت المنظمة غير الحكومية بمنع عمليات الإجلاء الطبي للحالات التي تستوجب ذلك، إذ وافقت إسرائيل على 1.6% فقط من الطلبات ما بين مايو 2024 وسبتمبر منه. ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة للسماح بنقل مساعدات إنسانية ضرورية إليهم.
من جهة أخرى ومع دخول اليوم الـ440 للحرب على غزة، أعلنت المقاومة عن عمليات نوعية، حيث قام أحد مقاتلي القسام بطعن ضابط إسرائيلي و3 جنود والاجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم بمخيم جباليا.
كما أعلنت عن قنص جندي في منطقة التوام شمال مدينة غزة، واستهدفت القسام موقع ماغين العسكري بطائرة الزواري الانتحارية.
على الصعيد الإنساني استشهد أكثر من 51 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع منذ فجر أمس، أكثر من 40 منهم في شمالي القطاع.
سياسيا قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إنهم متفائلون بإمكانية التوصل لاتفاق مع حماس، كما أكد على رفض احتلال إسرائيل لغزة لأنه سيشجع من تبقى من حماس على الاستمرار في القتال.