أكدت الكويت والأردن أمس حرصهما على توسيع أطر التعاون بين البلدين، بما يخدم مصالحهما الثنائية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، بما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء كما شددا على ضرورة تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب على قطاع غزة، ونيل الأشقاء الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة، ووقف محاولات التهجير، وطالبا بضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق وحدة سوريا واستقرارها، وسلامة مواطنيها.
جاء ذلك ضمن فعاليات الزيارة التي قام بها إلى البلاد أمس، ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، واستقبله خلالها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان، حيث نقل لسموه تحيات وتقدير أخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتمنياته لسموه بموفور الصحة وتمام العافية، ولشعب دولة الكويت المزيد من الرفعة والازدهار.
وقد حمله صاحب السمو أمير البلاد، تحياته لأخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وتمنياته لجلالته بوافر الصحة ودوام العافية، سائلا سموه المولى عز وجل، أن ينعم على المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والرخاء، في ظل القيادة الحكيمة لأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وتم خلال اللقاء، تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الوطيدة، بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تنمية وتعزيز مصالح البلدين المشتركة على مختلف الأصعدة.
حضر المقابلة سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وكبار المسؤولين بالدولة.
كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، بقصر بيان عصر أمس، أخاه الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني، والوفد الرسمي المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين، ترأس المباحثات من جانب دولة الكويت سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والذي ضم كلا من وزير الخارجية عبد الله اليحيا ومحافظ مبارك الكبير رئيس بعثة الشرف المرافق الشيخ صباح بدر صباح السالم، وكبار المسؤولين في الدولة، وترأس المباحثات من الجانب الأردني صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني، والذي ضم أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين وعدد من كبار المسؤولين.
وتناولت المباحثات تقوية أواصر العلاقات الأخوية والوثيقة، وأهم الروابط المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، خلال هذه الزيارة الأخوية، وتوسيع أطر التعاون بين البلدين، بما يخدم مصالحهما الثنائية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، بما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء، كما تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذا وسادت المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة، التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن ولي العهد الأردني أكد اعتزازه بمستوى العلاقات الأخوية المتينة بين الأردن والكويت، والحرص على توسيع فرص التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية منها، مشيرة كذلك إلى أن سموه شدد خلال المباحثات، على أن التعاون بين الأردن ودول الخليج مثال للتكامل العربي.
أضافت أن المباحثات تطرقت إلى التطورات الإقليمية، إذ تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب على قطاع غزة، ونيل الأشقاء الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة، ووقف محاولات التهجير، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولفتت إلى أنه بالحديث عن سوريا، أكد البلدان ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق وحدة سوريا واستقرارها وسلامة مواطنيها.
من جهته، رحب السفير الكويتي لدى الأردن حمد المري بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، إلى وطنه الثاني الكويت، مؤكدا أنها تأتي في إطارالعلاقات التاريخية والأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وقال المري لـ»كونا» إن هذه العلاقات حظيت برعاية رسمية منذ بدايتها في العام 1961، وتم تأطيرها بأكثر من 73 اتفاقية شراكة وتعاون في مختلف المجالات، وتعتبر امتدادا للتنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين، بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
أضاف أن العلاقات الكويتية - الأردنية مثال يحتذى في التضامن والتعاون العربي، حيث تجمع البلدين روابط أخوية تاريخية وثيقة تشمل مجالات السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وعبر المري عن أمله بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى آفاق أوسع بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويحقق تطلعاتهما المشتركة.
من جهته أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة الكويت سنان المجالي، عمق وتجذر العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ورسوخها على كل المستويات.
وقال المجالي لـ «كونا»: إن العلاقة بين البلدين الشقيقين تحظى باهتمام ورعاية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من لدن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد.
أضاف أن العلاقة الثنائية على المستوى السياسي تستند إلى قاعدة صلبة أساسها التوافق في معظم القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية وتحتل الصدارة في سلم أولويات السياسة الخارجية لكلا البلدين الشقيقين.
وأشار السفير المجالي إلى حرص البلدين الشقيقين على التنسيق الدائم والمستمر حيال كل الملفات التي تهمهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.