غزة – «وكالات»: استشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس الأحد، جراء اقتحام جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في عزبة عبد ربه ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة خليل عويضة ببلدة بيت حانون بعد حصار دام لساعات، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي للمنطقة المحيطة، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف النازحين داخل المدرسة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال أجبرت النازحين من الأطفال والنساء بالتوجه نحو حاجز عسكري نصبته في شارع صلاح الدين باتجاه مدينة غزة، واعتقلت الرجال. ولا تزال عملية اقتحام المدرسة مستمرة، بينما تنتشر جثامين الشهداء والجرحى في ساحات المدرسة والطرق المحيطة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن اقتحام جيش الاحتلال مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون «إمعانٌ في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري الجارية» في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وطالبت «حماس» المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، وبخاصة مجلس الأمن الدولي، بالوقوف عند مسؤولياتهم، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة، التي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها في انتهاك فاضح للقوانين والقيم الإنسانية كافة، والعمل لتنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال مجرمي الحرب ومحاسبتهم على جرائمهم المتواصلة.
في غضون ذلك، استشهد 19 فلسطينياً وأصيب العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية على منازل وخيام تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ونقلت «الأناضول» عن مصدر طبي قوله إن طائرات إسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت 3 منازل في مدينة غزة، تعود لعائلات عروق ومطر وطوطح في أحياء الشيخ رضوان والنفق والزيتون، إضافة إلى قصف منزل في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، ما أدى إلى وقوع 19 شهيداً وإصابة العشرات بجراح بينهم أطفال ونساء.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مخيم النصيرات ومدينة خانيونس ليل الجمعة/ السبت. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم السبت الماضي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية مروّعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات راح ضحيتها 33 شهيداً، وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف خيام نازحين في منطقة قيزان النجار وجورة اللوت بمدينة خانيونس.